رغم الصيت والغنى فشلت شركة زين في معاودة الربط، وتشغيل خطوطها، وحبست ملايين المشتركين في مركز تحكم واحد صغير بمنطقة جبرة، سيطرت عليه المليشيا، أسماء ومعلومات وبيانات في غاية الأهمية غامرت بها، وهى شركة رائدة في مجال الاتصالات المتنقلة داخل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ومع ذلك سقطت في أول تجربة، وأسفرت عن عوراتها في وقت حرج، واتضح أنه ليس لديها مراكز تحكم بديلة ولا نسخ احتياطية، ولا خطط للتعامل مع الكوارث، ولا تقدير للناس، وقد ربطت مصيرها بمزاج عصابة لا تعرف سوى التخريب والدمار، بانتظار أن تحن عليها مرة، فلم تعد زين عالم جميل ولا راعت سمعتها ولا حتى ملايين الدولارات السودانية التي قامت بتحويلها إلى الخارج، وتركت زبائنها الكرام في حيرة من أمرهم.