انتهز الرئيس الأمريكي جو بايدن، الفرصة في عشاء نادي جريديرون للتهكم على "ترامب"، في محاولة لتغيير مجرى قضية العمر التي تطارد محاولته إعادة انتخابة لولاية رئاسية جديدة. وقال بايدن مازحا في كلمته التي استمرت حوالي 10 دقائق في الحفل الذي أقيم مساء يوم 16 مارس الجاري، "أحد المرشحين كبير في السن وغير لائق عقليا ليكون رئيسا، والآخر هو أنا" . وبحسب صحيفة نيويورك بوست، فإن هجوم الرئيس جو بايدن يأتي في الوقت الذي يتطلع فيه هو وحملته إلى التركيز أكثر على ثغرات خصمه دونالد ترامب. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فاز كل من ترامب "77 عامًا وبايدن "81 عامً" بالعدد اللازم من المندوبين ليصبحا مرشحين عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي للمشاركة في السباق إلى البيت الأبيض. ومع ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة ABC News/Ipsos الشهر الماضي أن 86% من الناخبين الأمريكيين يشعرون أن بايدن أكبر من أن يتمكن من تولي فترة رئاسية أخرى. وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألقى الرئيس جو بايدن خطابًا قويًا عن حالة الاتحاد قال أنصاره إنه بدد الشكوك بشأن لياقته الذهنية. وقال بايدن، بحسب ما نقلت عنه صحيفة وول ستريت جورنال: "حتى الصحافة كان عليها أن تعترف بأنني حطمت ذلك. كانت التوقعات منخفضة للغاية، وكنت بحاجة فقط إلى الظهور وإظهار "للناس" من هو الرئيس". ووفقًا لصحيفة نيويورك بوست، كان نادي جريديرون – الذي تأسس عام 1885 – عبارة عن منظمة للصحفيين في واشنطن بشكل أساسي. ويقيم هذا النادي حفل عشاء كل عام ويدعو الرئيس الأمريكي للحضور. عادة ما تكون هذه محادثة مريحة وروح الدعابة، ولكن التصوير الإعلامي محظور. وحضر كل رئيس أمريكي تقريبًا واحدًا على الأقل من تلك الأحداث منذ تأسيس النادي، وهذه هي المرة الأولى خلال فترة رئاسته التي يتحدث فيها بايدن في هذا الحدث.
ومن بين السياسيين البارزين الآخرين الذين حضروا عشاء نادي جريديرون يوم 16 مارس الجاري، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ورئيس الوزراء الاستوني كاجا كالاس، ورئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، والرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس، والرئيس التنفيذي لشركة تيك توك شو زي تشيو. ووفقا لصحيفة نيويورك بوست، خلال هذا الحدث، أدلى الرئيس بايدن أيضا بتصريحات جدية. وقال بايدن: "انظر، أتمنى أن تكون هذه مجرد مزحات، لكنها ليست كذلك" .
وحذر بايدن قائلا : "إننا نعيش في زمن ديمقراطي غير مسبوق – أوقات غير مسبوقة في التاريخ فالديمقراطية والحرية تتعرضان للهجوم حرفيًا فالرئيس بوتين يسير في أوروبا، لقد انحنيت له سلفه وقلت: افعل ما تريد". كما طرح "بايدن" سلسلة من المخاوف التي تناولها مثل أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، بالإضافة إلى جهود التدخل في انتخابات 2020، والتي وصفها بأنها "تهديد" أكبر للديمقراطية الأمريكية منذ الحرب الأهلية "1861-1865″. وقال الرئيس الأمريكي إن " السم يجري في عروق ديمقراطيتنا "أمريكا"، وكل واحد منا لديه دور يلعبه في ضمان طول عمر الديمقراطية الأمريكية. وهذا العام، أنتم، أيها الصحافة الحرة، لديكم دور تلعبونه أكبر من أي وقت مضى. اسمحوا لي أن أكون واضحا"، وهذا: أنت لست عدوا للديمقراطية الأمريكية. وقال بايدن للصحفيين : "أنتم العمود الفقري لأي مجتمع حر" .
