الخبرُ المسيطرُ على الإعلام العالميِّ اليوم، في كلِّ المحطَّات الإخباريَّة، ومواقع التَّواصل الاجتماعيِّ -ولأوَّل مرَّة في التَّاريخ- زعيما أعظم دولتَين في العالم: ترامب، وبوتين سيجتمعَانِ هنا في بلد السَّلام، تحت إدارة الأمير القائد المؤثِّر سموِّ وليِّ العهد محمد بن سلمان؛ لبدء محادثات السَّلام.بدأتُ يومي بمتابعة الأخبار، ووجدتُ هاشتاق محمد بن سلمان صانع السَّلام، فاستبشرتُ خيرًا بهذا الاسم المبارك، وما يعكسه لنا من قوَّةٍ وحكمةٍ وقيادةٍ فريدةٍ من نوعها في العصر الحديث.. هذا القائد جعل جميع الطُّرق تؤدِّي إلى الرياض.. فالرَّئيس الأمريكي رونالد ترامب يرجِّح لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعوديَّة، ويصرِّح بذلك في لقاء مع وسائل الإعلام الأمريكيَّة، وقال: (بوتين، وأنا نعرفُ وليَّ العهد جيِّدًا، والسعوديَّة ستكون المكان المناسب للقائنا الأوَّل).في عالم السياسة لا يُعترَف إلَّا بالأقوياء الحُكماء المؤثِّرين الذين يتَّسمُون برجاحة الرَّأي، وقوَّة العزيمة، ومَن لهم تأثيرٌ قويٌّ على الآخرين. كما صرَّح بوتين -في وقت سابق- وقال: (السعوديَّة مكانٌ مريحٌ ومناسبٌ لعقد قمَّة السَّلام بيننا وبين الغرب، وأنَّه مؤمن بما تفعله السعوديَّة بكلِّ صدق وإخلاص). تعكس هذه التصريحات الثقة الكبيرة التي يحظى بها سمو الأمير محمد، وما يشكله من تأثير عالمي على صناعة القرار، وليس الإقليمي والمحلي فقط. حيث يعد من أبرز الشخصيات القيادية المؤثرة في تشكيل السياسات الإقليمية والدولية. كما أنَّ هذه المكانة تؤكد دور المملكة كقوة فاعلة على الساحة العالمية.الأمير محمد بن سلمان صاحبُ الرَّقم الأصعب والأكثر تميُّزًا في علم القيادة، يحمل كاريزما قياديَّة فريدةً من نوعها. تابعت تغريدة لامست شغاف قلبي، وقلوب كل أفراد الشعب، حين قال مدوِّنها سلمان بن حثلين: بعمر 39 عامًا، حارب ونجح، حُورب وفشلُوا، ساعد وأنقذ، وحَّد الصفوف، دافع عن العرب، خدم الحرمين، عز وطنه وشعبه، قاد القمم بثقة. اليوم يتوسط بين أقطاب العالم الغربي والشرقي، ويضع السلام، ويوحِّد الصفوف، ويوقف الحروب. هذا القائد المؤثِّر جعل العالم كله يوجِّه أنظاره للسعوديَّة العظمى ويثق في قدرات وتأثير قادته العظماء، إنَّه بحق وصدق قائد من طراز رفيع جدًّا، وصاحب خبرة طويلة من ملازمته لوالده القائد المعلم الملهم خادم الحرمين الشَّريفين، فهذا الشبل من ذاك الأسد، هيبةً وحضورًا وكاريزما تليق بالملوك من آل سعود، تجعل ولي العهد اليوم محطَّ اهتمام عالميٍّ، وله قدرة في التأثير على القرارات العالميَّة من أجل السلام، وإقامة العدل، والمضي قُدُمًا نحو تحقيق الرخاء وإعمار الأرض، بعيدًا عن الحروب التي عطَّلت عجلة التنمية في كثير من دول العالم.وفي نفس التوقيت، وجدتُ خبرًا عن جائزة الأمير محمد بن سلمان للتبادل الثقافيِّ بين السعوديَّة والصِّين والتي تحظى بدعم من سمو وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء الجائزة، وتستضيفها مكتبة الملك عبدالعزيز العامَّة للتَّعريف بها فكرةً وأهدافًا وفروعًا، باعتبارها أداةً فاعلةً لتعزيز التَّعاون الثَّقافي بين الحضارتين. سنكتب اسمك سمو ولي العهد، وبكلِّ فخرٍ يا من تسطِّر لنا الأمجاد تلو الأمجاد، وتصنع السَّلام، وترسم لنا معالم مستقبل يليق بالسعوديَّة العُظمى لتلتقي على ثراها المبارك قادة العالم، وتلتقي الثقافات والحضارات، ونضع لنا بصمتنا السعوديَّة المتميِّزة في كل تفاصيلها، وستبقى الرياض العاصمة الأكثر حضورًا في المشهد السياسيِّ والثقافيِّ والحضاريِّ والاقتصاديِّ، وفي كل يوم لنا موعد مع ملتقى ومؤتمر واجتماع ومبادرات وأفكار جديدة لعمارة الأرض، التي استخلفنا الله عليها، هنا مهد الحضارة البشريَّة ومن هنا سنكمل مسيرتنا للتأثير في العالم.