في خطوة مفاجئة، أقدم رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، على إصدار قرارات بإعفاء ثلاثة من أبرز قيادات الحركة، وإحالتهم إلى التحقيق، دون الإفصاح عن الأسباب التفصيلية. وجاءت القرارات كالتالي إعفاء آدم النور محمد، مستشار رئيس الحركة للشؤون المالية، من منصبه، مع تعليق عضويته في الحركة وفتح تحقيق عاجل بحقه. إعفاء محمد محمود كورينا، مساعد رئيس الحركة للشؤون القانونية، مع تعليق عضويته وإحالته للتحقيق. إعفاء عبد الله أبكر، المستشار الإعلامي لرئيس الحركة، من منصبه، وتعليق عضويته تمهيدًا للتحقيق. ولم تذكر البيانات الرسمية للحركة أسباب هذه الإجراءات المفاجئة، مما أثار تكهنات حول وجود خلافات داخلية، أو تجاوزات مالية وإدارية، أو حتى استعدادًا لمرحلة سياسية جديدة. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعكس: تصفية حسابات داخلية بين تيارات الحركة. إعادة هيكلة قيادية في ظل المتغيرات الأمنية والسياسية بالسودان. محاولة لتعزيز سيطرة مناوي على مقاليد الحركة. يُترك السؤال مفتوحًا: هل هذه القرارات تأتي في إطار إصلاح داخلي أم أنها مؤشر على أزمة عميقة في صفوف الحركة؟