في عملية نوعية غير مسبوقة، تمكنت قوات مكافحة التهريب التابعة للجمارك، وبالتنسيق مع القوات البحرية وجهاز المخابرات العامة، من إحباط واحدة من أكبر محاولات تهريب المخدرات إلى داخل البلاد، بلغت كميتها 388 كيلوجراماً من المواد المخدرة الخطيرة، منها 336 كيلوجراماً من مخدر الآيس و52 كيلوجراماً من الهيروين. وقف على الضبطية الفريق شرطة صلاح أحمد إبراهيم مدير عام قوات الجمارك، الذي أشاد بالجهد الميداني المشترك الذي حقق هذا الإنجاز الكبير، مثمناً التعاون الوثيق بين القوات النظامية في حماية البلاد من أخطر المهددات الأمنية والاجتماعية. وأكد الفريق صلاح أن الضبطيات الأخيرة ليست عادية، بل تكشف عن تصاعد خطير في نشاط شبكات التهريب الدولية، داعياً إلى دراسة أسباب انتشار هذا النشاط غير المسبوق وتعزيز التنسيق الأمني والإقليمي لمواجهته. وأشار إلى أن خطر المخدرات يتجاوز السودان ليهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها، محذراً من التطور المتسارع في أساليب التهريب، مما يستدعي رفع القدرات وتحديث وسائل المكافحة باستمرار. وجدد مدير عام الجمارك التزام قواته بمواصلة اليقظة والعمل الميداني المكثف، قائلاً إن "الجمارك ستظل عيناً ساهرة وقوة باطشة لكل من يحاول المساس بالأمن الاقتصادي والاجتماعي للوطن".