وسط احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم كردفان، أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان "ألا هدنة قبل استسلام الدعم السريع وتسليم سلاحها". وشدد البرهان في تصريحات للعربية/الحدث، اليوم الخميس، على أن الادعاءات بوجود عناصر من الإخوان ضمن الجيش أو الحكومة، "كاذبة وغير صحيحة"، وفق تعبيره. وأضاف قائلاً: لا علاقة للإخوان بالجيش أو الحكومة. "الحل عسكري" إلى ذلك، اعتبر أن "الحل للحرب في البلاد عسكري بالدرجة الأولى، ومن ثم تأتي الحلول الأخرى". وأوضح أنه لن يجلس مع الدعم السريع إلا في حالة ترك السلاح. كما لفت إلى أن "انسحاب التمرد وتسليم سلاحه شرط أساسي لنجاح أية هدنة"، حسب قوله. واعتبر أنه "لا يمكن السماح بعودة الميليشيات"، مضيفاً أن "التطبيع صعب في ظل وجودها". "سلام حقيقي" كذلك أكد أن "أية مبادرة أحادية لا يمكن أن تحقق نجاحاً"، لكنه أوضح أن الجيش "يرحب بأية فرصة تحقق سلاماً حقيقياً". هذا ووجه البرهان الشكر إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لافتاً إلى أن الجيش مستعد للتعاطي مع مبادرتهما. وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى أفريقيا مسعد بولس، أشار أواخر الشهر الماضي إلى أن طرفي النزاع في السودان غير موافقين على مقترح وقف إطلاق النار، ودعاهما إلى قبول خطة واشنطن من "دون شروط مسبقة". يذكر أن "الرباعية الدولية" التي تضم كلاً من الولاياتالمتحدة والسعودية والإمارات ومصر، كانت كشفت في 12 سبتمبر الماضي عن مبادرة لحل الأزمة، من أبرز معالمها هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، ثم وقف دائم لإطلاق النار، وفترة انتقالية قصيرة تقود إلى حكومة مدنية مع التشديد على عدم وجود حل عسكري.