قال مسؤول أممي، يوم الأربعاء، إن الحرب الدائرة بدولة جنوب السودان، بين الحكومة والمعارضة، أدت إلى تشريد نحو 4.3 ملايين مواطن ما يعادل ثلث سكان البلاد، وإن هناك 7 ملايين بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية خلال 2018. وناشد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، جميع أطراف النزاع لوقف جميع الأعمال العدائية بشكل فوري، وأضاف الصراع في جنوب السودان الآن في عامه الخامس، ولا يزال الناس العاديون يعانون على نطاق لا يمكن تصوره. وتابع "لم تسفر عملية السلام حتى الآن عن شيء، لقد انهار الاقتصاد، ولا يزال المحاربون يستخدمون سياسة الأرض المحروقة، والقتل والاغتصاب في انتهاك صريح للقانون الدولي. ولفت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بحسب الشروق – إلى أن الحرب شردت نحو 4.3 ملايين مواطن، وهناك 7 ملايين من إجمالي 12.6 مليون نسمة من سكان جنوب السودان، يحتاجون لمساعدات إنسانية خلال 2018، ولا تزال الأوضاع تزداد سوءاً". وقال لوكوك، إنه لاحظ خلال جولته في معسكرات النازحين، "أن المواطنين المتأثرين بالحرب في جنوب السودان، يطالبون بالسلام ووقف الحرب كأولوية قصوى لرفع المعاناة التي يعيشونها". وشدد على ضرورة أن يقوم العاملون في المجال الإنساني بجنوب السودان، بأنشطتهم في بيئة آمنة وبدون عوائق. واتهم المسؤول الأممي أطراف النزاع بتهديد حياة موظفي الإغاثة ونهبهم، إلى جانب فرض العديد من الرسوم والجبايات على القوافل الإنسانية. والتقى لوكوك، خلال زيارته بممثلين للحكومة والمعارضة المسلحة والمنظمات الإنسانية، كما زار مخيمات النازحين بالعاصمة جوبا، ومدينة ياي جنوبي البلاد. وتشير آخر إحصاءات الأممالمتحدة إلى مقتل حوالي 100 من عمال وموظفي الإغاثة في أنحاء متفرقة بجنوب السودان، منذ اندلاع الاشتباكات بين الحكومة والمعارضة المسلحة في ديسمبر2013.