حث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك الأطراف المتحاربة في جنوب السودان على وقف الأعمال القتالية وحماية المدنيين وعمال الإغاثة. عمال إغاثة من منظمة أوكسفهام يوزعون مساعدات في إحدى مناطق جنوب السودان في صورة تعود للعام 2014 وقال لوكوك الأربعاء عقب زيارة استغرقت يومين إلى جنوب السودان " إن الصراع الذي يدخل عامه الخامس يعاني منه المواطنون العاديون على نطاق لا يمكن تخيله، إن عملية السلام لم تسفر عن شيء حتى الآن، وأن وقف الأعمال القتالية مجرد خيال..انهار الاقتصاد في هذه البلاد". والتقى مسؤول الأممالمتحدة بمسؤولي حكومة جنوب السودان وأعضاء من فصيل المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار وكيانات إنسانية مختلفة وشركاء من الأممالمتحدة. وأوضح لوكوك أن المتحاربين يستخدمون تكتيكات الارض المحروقة والقتل والاغتصاب كأسلحة حرب، منوهاً إلى هذا يمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي، وأن حوالي سبعة ملايين شخص يحتاجون الى مساعدات انسانية في العام 2018 وأن الأوضاع تزداد سوءا. ووفقاً للأمم المتحدة فقد تم تشريد حوالي 4.3 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 1.76 مليون نازح وحوالي 2.5 مليون في الدول المجاورة. وأشار مسؤول الشؤون الإنسانية الى إن النازحين في جنوب السودان أكثر عرضة للمخاطر التي تهدد سلامتهم وصحتهم وسبل عيشهم، وزاد "على الرغم من تعدد التحديات، فان المنظمات الإنسانية تنقذ الارواح وتحمي المواطنين". ونوه الى إن العاملين في المجال الإنساني الذين قابلهم خلال هذه الزيارة يحتاجون إلى وصول سريع وآمن وبدون عائق إلى جميع المحتاجين. وأردف "وكالات الإغاثة عرضة للمضايقة والابتزاز والنهب والخطف والقتل والرسوم والجبايات وغيرها من العقبات في جميع أنحاء البلاد التي يمارسها جميع أطراف النزاع".