ضجت اليوم مواقع التواصل الاجتماعي بخبر رحيل الملحنة الأولى الأستاذة أسماء حمزة بشير أشهر عازفة وثاني امرأة سودانية تعزف على آلة العود وأول ملحنة سودانية، إضافة إلى أنها أول عازفة عود في العالم العربي والأفريقي .وحتى كتابة هذه السطور لم يصدر نعي رسمي في الوقت الذي بادر فيه عدد من المهتمين بالشأن الفني من المقربين للملحنة بنعيها على صفحاتهم الخاصة على فيس بوك. الملحنة القديرة أسماء حمزة بدأت علاقتها بالعود عام 1948م بولاية كسلا ثم التحقت بالتعليم بالخرطوم وهي من مؤسسي منتدى الحلفايا الثقافي والتي.ساهمت في ترسيخ أقدام العديد من المغنيين في المشهد الغنائي السوداني ولها العديد من الألحان وعملت بالقوات المسلحة السودانية ويذكر بأن الملحنة أسماء حمزة هي من قامت بتعليم الموسيقار بشير عباس العزف على العود وقالت إن بشير عباس ما زال يشير إلى أن أسماء بنت عمه هي التي علمته العزف على العود . فور تلقى الخبر الحزين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي تنعي الفقد الجلل حيث كتب العديد من المتابعين لمسيرة الملحنة أسماء حمزة حيث كتب عنها الصحفى سراج الدين مصطفى قائلاً (في ذاكرة الغناء السوداني تقف عدد من النساء بوصفهن مغنيات ولكن إمراة ملحنة فهذا نادر في الذاكرة السودانية الحديثة على الرغم من أن كل مناطق السودان في تراثها تعرف المرأة مؤلفة الأغاني ومؤدية لها فقط ، أسماء حمزة تخطت هذا الحاجز وخطت اسمها في دفتر الغناء ومجال التلحين الذي ظل حصرياً على الرجل ولكنها أقتحمت هذا المجال بل وأكدت ذلك بقولها (انا لم أسمع بملحنة غيري والتلحين موهبة وهبة من الله ومن الممكن أن يتطور بالقراءة والاطلاع ويحتاج التلحين الى أحاسيس متباينة لتختلف ألحان هذا عن ذاك لأن التلحين هو حلقة الوصل بين الفنان والشاعر والجمهور لذلك نجد أن الساحة تخلو من الملحنات وبذلك التفرد تصبح أسماء عنواناً سودانياً خاصاً وليس السودان فحسب بل على مستوى الشرق الأوسط ويمكننا أن نقول بأن الملحنة أسماء حمزة هي (ملحنة الشرق الأوسط الأولي) وذلك يكفئ فخراً وإفتخاراً).
