أوقفت شرطة ولاية الخرطوم المتهم الرئيسي في جريمة حي الروضة بمحلية كرري والتي راح ضحيتها التاجر الطاهر النمير . وأشارت التحريات إلى إنهم ووفق الشرطة تم تشكيل فريق للتحري حول الحادثة التي هزت حي الروضة بأم درمان ، حيث أسفرت عمليات البحث عن القبض على الجاني ، بعد أن تبين أن أحد المنازل المطلة على الفسحة التي كانت مسرحا ً للحادث كانت بها كاميرا مراقبة . وإتضح أن الدافع خلاف أسري بين الإثنين وقد تمت إصابة القتيل بطلق ناري في رقبته من مدى قريب سنتمترات فقط مما أدت إلى وفاته في الحال . ليست أخلاقية ونفت شرطة الخرطوم على لسان مديرها بالإنابة اللواء شرطة حقوقي سر الختم عثمان نصر ، بأن الجريمة لا علاقة لها بما رشح بمواقع التواصل الإجتماعي ، وأنها لم تقع نتيجة جرائم نهب بالطريق العام أو جريمة لا أخلاقية … مطمئناً المواطنين بأن الشرطة ظلت دوماً عيناً ساهرة لأجل توفير الأمن للمواطن . وأفاد الجاني في التحري بانه قام بقتل المجني عليه نتيجة لخلافات شخصية ، وأنه تربطهما علاقة قرابة ، حيث أن المجني عليه كان يستفز القاتل عدة مرات الأمر الذي دفعه إلى قتله . جمع المعلومات وتشير المتابعات أن الشرطة فور تلقيها للبلاغ تم تشكيل فريق بحث وتحري بعد الإستعانة بمسرح الحادث ، وتم التنسيق بين شرطة محلية كرري ومباحث شرطة ولاية الخرطوم ، وأخذت الشرطة كل الخيوط التي قادتها إلى القاتل .
إعترافات أشارت المتابعات إلى أن الشرطة جمعت كل خيوط البلاغ وفي مسرح الحادث كان هنالك شاهد وحيد شاهد تفاصيل القتل التي وقعت عقب صلاة ظهر الجمعة الماضية ، حيث شاهدته إمرأة تسكن في بناية تحت التشييد وأفادت إلى أن المتهم حضر إليها وأخذ (إبريقاً) يخصهم كان يريد غسل ملابسه الملطخة بدماء القتيل ، إلا أنها منعته وغادر المكان وكانت تبدو عليه علامات التوتر ، وعند عرض المتهم على المرأة تعرفت عليه مباشرة .
عملية تضليل !! خلال إعترافاته أشار المتهم إلى أنه قام ببث رسالة على مواقع التواصل الإجتماعي ، أشار خلالها إلى أن سبب القتل أخلاقي لتمويه الشرطة على أن تأخذ القضية منحنى آخر . وكانت الشرطة حولت الجثمان إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة ، حيث تجمهر الأهل داخل المشرحة بينهم المتهم ، حيث تم القبض على المتهم من داخل المشرحة ، وتم التعرف عليه من خلال الصورة التي إلتقطتها كاميرا المراقبة وأكدتها الشاهدة الوحيدة .
جثة على الطريق الجدير بالذكر أن التاجر الذي يدعى الطاهر النمير في أواخر العقد الثاني من عمره ، يعمل في التجارة بأم درمان وكان بحوزته 2 مليار ونصف جنيه سوداني ، وعند وصول القتيل لمنطقة حي الروضة بضاحية الثورة دار نقاش بينه وبين المتهم قام على إثره الأخير بأخذ مسدس من (طبلون) العربة وأطلق عليه الرصاص فأرداه قتيلاً في الحال . وبحسب صحيفة التيار عندما تأخر القتيل في العودة إلى أصحاب المبايعة تحركوا في البحث عنه في حي الروضة حسب ما أخبرهم القتيل بمكان وجهته ، وبعد بحث مضن وجدوا سيارته في ميدان عام والقتيل بداخلها فأبلغوا الشرطة .
