أفلحت شرطة ولاية الخرطوم، في فك طلاسم قتيل حي الروضة التي راح ضحيتها أول أمس "الطاهر النمير" برصاص مجهولين وهو داخل عربته، وذلك بالقبض على (5) متهمين، بينهم المتهم الرئيسي الذي أفاد في التحري بأنه قام بقتل المجني عليه نتيجة لخلافات شخصية وأنه تربطهما علاقة قرابة. وذكرت شرطة الولاية على لسان مديرها بالإنابة اللواء شرطة حقوقي "سر الختم عثمان نصر" بأن الجريمة لا علاقة لها بالذي رشح بمواقع التواصل الاجتماعي، وأنها لم تقع نتيجة جرائم نهب بالطريق العام أو جريمة لا أخلاقية.. مطمئنا المواطنين بأن الشرطة ظلت دوماً عيناً ساهرة لأجل توفير الأمن للمواطن. انتهى.. (إعلام شرطة ولاية الخرطوم). إلى ذلك علمت (المجهر) من مصادر واسعة الاطلاع أن الصُدفة قادت الشرطة للقبض على المتهمين بعد أن تبين أن أحد المنازل المطلة على الفسحة التي كانت مسرحاً للحادث مثبتاً عليه كاميرا مراقبة. واتضح أن الدافع خلاف بينهم في إحدى المعاملات التجارية وقد تمت إصابة القتيل بطلق طلق ناري في رقبته من مدى قريب سنتمترات فقط مما أدت إلى وفاته في الحال. وإن البينة الأخرى التي ساعدت في القبض على المتهمين هي إفادات شركات الاتصالات بأرقام الشرائح الأخيرة التي كانت واردة إلى تلفون القتيل في نفس يوم الحادث. والجدير بالذكر أن التاجر "الطاهر النمير" وهو في العقد الثاني من عمره كان في طريقه لإكمال معاملة شراء دولار وبحوزته نحو (2) مليون ونصف جنيه سوداني، واتفق مع أصحاب الطلبية الانتظار لحين عودته وعند وصول القتيل لمنطقة حي الروضة بضاحية الثورة بأم درمان اعترض طريقه مجهولون وأطلقوا عليه الرصاص مما ارداه قتيلا في الحال. وعندما تأخر القتيل في العودة إلى أصحاب الدولار تحركوا في البحث عنه في حي الروضة حسب ما أخبرهم القتيل بمكان وجهته وبعد بحث مضنٍ وجدوا سيارته في ميدان عام والقتيل بداخلها وقاموا بأخذ المبلغ الذي يخصهم وبعدها ذهبوا لإبلاغ الشرطة وقد تم التحفظ عليهم على ذمة القضية.