كَشَفَ الكاتب المصري محمد حسنين هيكل، عن دور القاهرة في أحداث الجزيرة أبا إبان حكم الرئيس نميري، وأكد ضلوع الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في اغتيال الإمام الهادي المهدي الذي كان من المعارضين لانقلاب مايو 1969م الذي جاء بنميري، وأورد هيكل أنه رفض في نقاش مع السادات تعيين مبارك في منصب نائب الرئيس مبرراً ذلك بقوله في كتابه (شاهد على عصر مبارك) طبقاً لما نشرته صحيفة (الشروق) ونقلته (يومية الخبر) الجزائرية أمس: (مبارك دارت حوله شائعات في قضية اغتيال الإمام الهادي المهدي بالسودان، من خلال القنبلة التي تم وضعها في سلة المانجو، وكانت عبارة عن هدية ملغومة، وبالتالي ستعود القضية كلها إلى التداول في الخرطوم فور إعلان تعيينه نائباً للرئيس)، مؤكداً توثيق سامي شرف مدير مكتب عبد الناصر لمعلومات الإغتيال. من جانبه، قال د. هاني حنا المختص في الشؤون السودانية ل (الخبر): الثابت تاريخياً أنه كانت هناك علاقات عسكرية بين النظامين المصري والسوداني في ذلك الوقت، وهناك أيضاً عمليات عسكرية قام بها الجيش المصري في السودان، ومبارك كان في القوات الجوية المصرية، وقام بمهام عسكرية في شمال السودان، ومؤشرات هذا كانت في العلاقات المصرية السودانية المضطربة طوال فترة حكم مبارك، وأضاف: أعتقد أن معلومات هيكل دقيقة، لأن المؤشرات السياسية لعلاقة مبارك بالسودان تثبت أن هناك فجوة ما وأسراراً عسكرية لم يكشفها التاريخ بعد.