في النصف الثاني من العقد الأول للألفية الثانية كانت معارض ومزادات السيارات تجتذب زبائنها من خلال إطلاق ألقاب على السيارات.. فكان (الشبح) وكانت (ليلى علوي) وغيرها من الألقاب ولكن في بداية العقد الثاني ومع التطور الذي حدث في صناعة السيارات وتسارع إنتاج موديلاتها ودخولها السوق وإنتشار معارض البيع والدلالات والمزادات وإزدياد أعداد الراغبين والمشترين كان العقد الثاني في بداياته يشهد إنقلابا في ذائقة المشترين وتجار وأصحاب الشركات لتتحول لعبة الألقاب الى الألوان وهو ما كان حينما تجولنا في عدد من المعارض وتوقفنا في معرض السيارات ومزادها بالقرب من المريديان سابقا. يقول محمد ادم موسى الشهير بأدروب: لقد تخلى سوق السيارات عن الألقاب بعد ان تحول إلى الألوان حسب رغبة المشتري والتطور الملحوظ في المجتمع خاصة وان السيارة اصبحت ضرورة بالنسبة للأسرة..اضافة الى تعدد موديلات السيارات وبلدان انتاجها والسوق لا يرفض اية سيارة فقد اصبح المشتري يعرف تفاصيل العربات كافة التي يريد شراءها .. ويضيف هنالك وعي كبير بين المشترين في معرفة العربة من خلال (البوهية والقوائم والفوط والحوض والشاسيه)..ويقول زميله الماحي:سعر السيارة مرتبط بنظافة السيارة وجماركها ويضيف انتهى زمن التسميات والسودانيون مغرمون باللون الابيض والآن الاهتمام بالعنابي وهنالك خاطف لونين(اللؤلؤي) والاخضر الفاتح أو كما يعرف ب(لون زينب).. هذه هى الالوان المرغوبة في السوق.. وهنالك اللون الاسود اصبح مرغوبا ايضا. ودار حديث بيننا عن لعبة الذكاء التي يمارسها بعض السماسرة لخداع الزبون وتدخل الزوجات في رغبة المشتري وأحيانا الأصدقاء والأشقاء.. فقال أدروب إن السوق أصبح مكشوفا والزبون ما عاد ينخدع وهو يعرف ممن يشتري ومن يسلمه ماله هنالك سماسرة معروفون وهنالك هواية اصبحت عند البعض من ملاك السيارات حب التغيير الى الأفضل والبيع والشراء من أجل المكسب لذلك اصبحوا يمتلكون معرفة كبيرة بالسوق..وهوالذي -اي السوق- يقبل الامين ويلفظ من لا أمانة له.. اما ان يستلم السمسار عربونا ويسلم العربة احيانا تذهب معه الى البيت فتعترض أم العيال على اللون او ماركة العربة فيعود ويعيد اليك العربة واحيانا يستفزه اصدقاؤه يقولون له (غشوك) في السعر وكذلك اشقاؤه وعلى كل هي أمور تحدث ولكنها لا تؤثر في العلاقة بين البائع والمشتري