وصل مساء أمس إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وفدا التفاوض من الخرطوم وجوبا حيث رأس وفد السودان ادريس عبد القادر، فيما رأس وفد جنوب السودان بكامل عضويته باقان أموم. وعلمت (الرأي العام) من مصادرها بأديس، أن الوفدين دفعا فور وصولهما بمقترحات محددة - كلاً على حدة - للآلية الأفريقية رفيعة المستوى وسكرتاريتها الموجودة حالياً بكامل عضويتها، وقال المصدر إن المقترحات التي دفع بها الطرفان للآلية سبق وطالبتهما بها خلال الجولة الماضية، وأشار الى أن المقترحات تتركز بشكل أساسي على ملف النفط، خاصة المتأخرات إضافةً للملفات الأخرى. وتوقعت المصادر أن يفرض ملف المواطنة خاصةً الجنسية، نفسه بقوة خلال هذه الجولة باعتبار أن المدة التي حددت لتوفيق أوضاع المواطنين في البلدين شارفت على النهاية، وقالت إن الآلية دخلت مُباشرةً في دراسة المقترحات المرفوعة من الطرفين، وتوقعت المصادر أن تصدر الآلية اليوم بناءً على دراستها للمقترحات جدولاً يحدد موضوعات التفاوض، ورغم تأكيد المصادر على أنه من السابق لأوانه الحديث عن نجاح أو فشل الجولة، إلا أنها ألمحت الى أن وصول الوفدين، خاصةً وفد الحركة الذي وصل بكامل عضويته، ربما يمثل مؤشراً على أن المفاوضات يمكن أن تستمر رغم التوترات الأمنية بين البلدين.