اكدت مباريات الدورى الممتاز التى لعبت حتى اللحظة ورغم أن المنافسة فى أسبوعها الثانى أكدت أن دورى هذا الموسم ( دورى غير ) كما ظللنا نقول ونكرر بان هذا الدورى سيكون غير وأكدت المنافسة حديثنا وجاءت المباريات قوية ومثيرة منذ البدايات وغابت النتائج الكبيرة التى كانت دائما تحدث فى الدورة الأولى وكان ذلك دائما يحدث لان إعداد أغلب الفرق لا يتم بالصورة المثلى وما حدث هذا الموسم غير وكل الفرق اهتمت بالإعداد بل ولاول مرة -عدا الهلال والمريخ- أقامت الفرق معسكرات خارجية وهذا يحدث لأول مرة وهذا الاهتمام والإعداد الجيد والمبكر كان نتاجه بداية قوية لمنافسة دورى سودانى الممتاز وهذا عطفا على لقاء الهلال والنسور امس الاول والذى فيه لعب النسور مباراة كبيرة وكان بامكانه ان يخرج متعادلا لولا سوء الحظ الذى لازم لاعبيه والنسور الذى حقق الفوز خارج ملعبه فى الأسبوع الأول على اهلى مدنى وتصدر المنافسة أكد انه قادم بقوة بجدية لاعبيه وحماسهم وانصياعهم لتوجيهات الجهاز الفنى والادارى عكس ما يحدث فى الفرق الاخرى والهلال الذى فاز بشق الأنفس لم يكن سيئا فقد قاتل ولعب مباراة كبيرة وخرج منتصرا وان كان اعداده لم يكتمل بعد ولايزال فى البداية ويفتقد لعناصر كبيرة ومؤثرة على رأسها صانع ألعابه هيثم مصطفى ونجم المحور عمر بخيت ومهند الطاهر ورغم ان الثلاثى من الاعمدة الرئيسية فى الفرقة وفقدهم مؤثر الا ان الفرق الكبيرة يجب ان لا تتأثر بغياب النجوم لأن اى لاعب بالكشف يمكنه ان يمثل الفريق ويحقق معه النتيجة المرجوة وهذا ما حدث بالفعل مع الهلال الذى حقق الفوز وان كانت هناك اخطاء فنية يقع عاتقها على الجهاز الفنى الذى وضح انه لايزال يجرب اللاعبين ولم يثبت تشكيلته بعد ونعتقد ان الثلاثى الغائب يؤثر على اى فريق حتى ان كان فى حجم الهلال لذلك فان عودة هؤلاء تصب فى مصلحة الفريق كما ان مشاركة اوتوبونج ياتى خصما على بكرى المدينة والطاهر حماد والاخير من افضل مهاجمى الممتاز والوطنيين وبشهادة الجميع ولكن المدرب له رأى فيه منذ معسكر الاسماعيلية وعلى المدرب الفرنسى غارزيتو ان يجرب حماد ولا نظن انه سيخرجه من التشكيلة مرة اخرى .