تتسارع الجهود من قبل الجهات ذات الصلة للاستفادة من استضافة السودان لاجتماعات البنك الاسلامي للتنمية بجدة واجتماعات مجالس المحافظين العرب للاستفادة من الصناديق والمؤسسات المالية العربية والإسلامية. وفي ذات السياق عقد وزير الصناعة م. عبدالوهاب محمد عثمان اجتماعاً موسعاً ضم وفد إتحاد الغرف الصناعية برئاسة عباس علي السيد - الأمين العام للاتحاد - بحضور مدير عام مصرف التنمية الصناعية مساعد محمد أحمد و بحث الاجتماع أهمية استفادة القطاع الخاص الصناعي من فرص التمويل التي توفرها الصناديق العربية و البنك الاسلامي للتنمية و بنك التنمية الأفريقي. و أشار وزير الصناعة الى أن أولويات التمويل ستكون للمشروعات الصناعية التي تخدم أهداف البرنامج الإقتصادي الثلاثي الرامي الى الإحلال الكامل للواردات وتحقيق الإكتفاء الذاتي في قطاعات السكر و الزيوت النباتية و القمح و الأدوية زراعةً و تصنيعاً بجانب استهداف التمويل لسلع الصادر في قطاعات القطن و الصمغ العربي و المعادن و الثروة الحيوانية و تصديرها مصنعة لتحقيق القيمة المضافة منها ، و دعا وزير الصناعة اتحاد الغرف الصناعية الى تحديد المشروعات الصناعية لعرضها لإجتماعات البنك الاسلامي للتنمية و المنعقد في الخرطوم في الفترة من 4-5/ابريل القادم و الذي تشارك فيه وفود تمثل جميع الدول الاسلامية الاعضاء و البالغ عددها 77 دولة مؤكداً ان الفرصة متاحة الآن أمام القطاع الخاص السوداني للإستفادة من هذا التجمع الاقتصادي الضخم. و امتدح اتحاد الغرف الصناعية الذي يعمل بعلمية و منهجية تخدم مصلحة البلاد و قال ان هدفنا ان تعمل كل الأطراف في خدمة الإقتصاد الوطني .من جهته اكد وفد اتحاد الغرف الصناعية ان الاتحاد وضع الخطط و البرامج التي تعمل على تطوير القطاع الصناعي بجانب وضع دراسات الجدوى لعدد من المشروعات الصناعية في قطاعات النسيج و الجلود بجانب اعداد مرشد للصناعيين في كيفية الاستفادة من فرص التمويل المتاحة التي توفرها الصناديق العربية و الافريقية خاصة في قطاع الصناعات الصغيرة و الحرفية مشيراً الى انعقاد مؤتمر الصناعات الصغيرة السوداني أواخر مارس الحالي . الى ذلك أكد وزير الصناعة ان الباب مفتوح امام المستثمرين للدخول في الاستثمار في صناعة الاعلاف المركزة و صناعة الغزل و النسيج و اشار الى الجهود التي تبذلها الوزارة في تأهيل مصنع غزل الحاج عبد الله مؤكداً ان الفرصة متاحة امام القطاع الخاص المحلي و الأجنبي للدخول في الاستثمار في هذا المصنع كلياً أو جزئياً.