جددت السلطات المصرية رغبتها في استيراد كميات من صادرات الثروة الحيوانية للأسواق المصرية خلال الفترة القادمة تزيد على (50) ألف رأس من الثروة الحيوانية ، وعزت الأمر للميزة التي تتميز بها اللحوم السودانية مقارنة بالمواشي الأخرى من نواحي الجودة والأسعار وقرب المسافة وغيرها من المحفزات الأخرى التي تقود مصر للاتجاه للاستيراد من السودان . ورحب مصدرون وتجار مواشي ومعنيون بشأن الثروة الحيوانية بالسودان بهذه الخطوة وقالوا انها تسهم في زيادة انسياب حركة صادرات الثروة الحيوانية بين البلدين في المرحلة القادمة إضافة للعائدات على الدخل القومي. وفي ذات السياق أكد الهادي عبد الله محمد سعيد المدير العام بالانابة للوكالة الوطنية لتأمين وتمويل الصادرات حرص الوكالة على توفير التغطية التأمينية للصادرات غير البترولية خاصة صادرات الثروة الحيوانية ، وقال في اجتماعه بحضور د. محمد الموصلي وكيل أول وزارة الزراعة واصلاح الاراضي المصري ان الوكالة ستؤمن على جميع صادرات الثروة الحيوانية لمصر مؤكدا مواصلة العمل على وضع حلول للصعوبات التي تواجه تصدير كميات تزيد على (50 ) الف رأس الى مصر. وقال ان العلاقات بين السودان ومصر تتميز بالتكامل الاقتصادي والتنسيق بين البلدين في مجالات تطوير العمل التجاري والاقتصادي عامة . وأكد سعيد تشجيعه لوصول صادرات الثروة الحيوانية لمصر وقال ان اجتماعا يعقد خلال الأيام القادمة يضم بعض مصدري الماشية بغية الوصول لكيفية تدبير الاستدامة فى التصدير لمصر ، مبينا قدرة السودانيين على توفير حاجة السوق المصري من اللحوم ، وقال سعيد ان مصر تستهلك سنويا حوالي (60) ألف طن من اللحوم تسوردها مصر من الهند فضلا عن بعض الدول البعيدة .. وأشاد سعيد بجودة اللحوم السودانية على سواها وقال انها ذات ميزة تنافسية عالية يرجع سببها لجودة المراعي الطبيعية للماشية وكذلك قرب المسافة بين السودان ومصر الأمر الذي يضمن سلامة الصادرات السودانية و الحفاظ على جودتها بذات المواصفات لاكبر فترة ممكنة .