ابراهيم اسحق روائي صاحب تقنية روائية مميزة والرواية عنده تبدأ من مخطط اولي يرسم بنائية الرواية في شكلها المعماري المتكامل وفي روايته (حكاية البنت مايكايا) يجئ بناء الازمنة دائرياً ، حيث تبدأ الرواية من نقطة زمانية محددة ثم تنتهي في ذات نقطة البداية وذلك في صرامة سردية لا تقبل التهاون ، كل شيء هنا محسوب بدقة ورغم هذه الصرامة إلا ان ابراهيم اسحق يترك شخصياته في كامل حريتها في الفعل والحركة وهي حرية يحكمها المنطق السردي للنص ، اما الحوار الذي يدور بين الشخصيات فهو تعبير خاص بالشخصيات ثقافتها وأوضاعها الاجتماعية وكل الشروط التي تحدد الشخصية وهي دائماً تتحرك بالدارجة السودانية لان روايات ابراهيم اسحق هي من الطبقات الاجتماعية الدنيا.