أبدى بروفيسور إبراهيم غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، زهد حزبه التام فيما أسماه بأي اختراق إيجابي يمكن أن يعتري مسار العلاقات الثنائية بين الخرطوموواشنطن في الوقت الحالي، وأكّد أنّ السيناريوهات التي تتعامل بها الأخيرة لا تشجع على أية ثقة في الوعود الأمريكية. وكشف غندور ل (أس. أم. سي) أمس، عمّا أسماه بالسياسة العدائية الواضحة التي تتبناها الإدارة الأمريكية تجاه السودان وظهرت بوضوح في العراقيل التي وضعتها أمريكا تجاه مؤتمر إسطنبول الأخير، وقال: الأمريكان يتبنون سياسة إعلامية تعبر عن وجود مجاعة بجبال النوبة والبحر الأحمر وأبيي ودارفور بدون دلائل وأسانيد. وأشار غندور إلى أنّ الإدارة الأمريكية بعد دعمها لحكومة الجنوب في كل ما من شأنه دعم عدم الاستقرار بالسودان فإن السودان أصبح غير حريص على أي مساعٍ تبادر بها واشنطن لرفع العقوبات أو الإسهام في الديون الخارجية أو حتى رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وأضاف: (السودان أصبح غير معني بأي تطبيع مع أمريكا في الوقت القريب، ورضاؤها عن السودان لن يزيدنا فخراً).