بدأت بواكيرالخريف بهطول الامطار بغزارة هذه الايام فى عدد من المناطق بانحاء السودان المختلفة، وسط توقعات بأن يكون خريف هذا الموسم فوق المعدل مما دفع بوزارة الداخلية الى اطلاق تحذيرات مبكرة بضرورة ترحيل المواطنين المتأثرين بالسيول والفيضانات لمناطق آمنة تفادياً لتكرارمأساة خريف العام الماضى. فى المقابل شهدت اسعارالحبوب ارتفاعاً ملحوظاً بالاسواق المحلية حيث ارتفعت اسعار القمح ليبلغ سعر الجوال (125) جنيهاً بينما قفزت أسعار الفترتية ليبلغ سعرالجوال (57) جنيهاً، كما شهدت اسعارالذرة الهجين استقراراً فى (110) جنيهات للجوال نتيجة لازدياد الطلب عليها خاصة فى الولاياتالغربية من السودان وتالحديدا مناطق دارفور والتى تعتمد فيها كغذاء رئيسى. ويتوقع ان يتواصل ارتفاع اسعارالحبوب بالاسواق المحلية خاصة بولايات الفجوة الغذائية والمناطق التى يصعب الوصول اليها بسبب الخريف مع بدء هطول الامطار، واتساع دائرة الفجوة الغذائية بعدد من الولايات الى جانب قلة العرض وزيادة الطلب الامرالذى ينذر بحدوث كارثة ويضاعف الاعباء على المواطنين جراء ارتفاع الاسعار. وفى غضون ذلك اعلنت هيئة المخزون الاستراتيجى عن البدء فى توزيع وترحيل كميات من الحبوب الى ولايات الفجوة الغذائية ب (دارفوروالبحر الاحمروكسلا وشمال كردفان ل تغطية احتىاجات هذه الولايات من الحبوب وكبح جماح ارتفاع الاسعار وتأمين الغذاء. وأكد بدوى الخير ادريس مديرهيئة المخزون الاستراتيجى ان الهيئة شرعت فى توزيع وترحيل الحبوب الى ولايات الفجوة استجابة للطلبات التى تقدم بها ولاة هذه الولايات لتغطية احتىاجاتهم من الحبوب قبيل دخول فصل الخريف حيث تم تأمين احتىاجات ولايات دارفور الثلاث وشمال كردفان بينما سيتم خلال هذا الاسبوع ترحيل احتىاجات ولايتى البحر الاحمر وكسلا. واضاف الخير فى حديثه ل(الرأي العام ): عمدت الهيئة الى بناء مخزون استيراتيجى من الحبوب هذا الموسم عبر الشراء الآجل لتوفير كميات مقدرة من الحبوب والبدء فى توزيعها وترحيلها الى ولايات الفجوة الغذائية الى جانب الاحتفاظ بكميات اخرى لمقابلة طوارئ فصل الخريف الذى يبشر بأمطار فوق المعدل هذا الموسم. ووصف الخير الوضع الغذائي بولايات الفجوة بأنه جيد وتم تأمين الاحتىاجات اللازمة وبناء مخزون لمقابلة الطوارئ بهذه الولايات. وتوقع الخير ان يسهم توزيع وترحيل كميات الحبوب الى ولايات الفجوة الغذائية فى تأمين الغذاء وكبح جماح ارتفاع الاسعار والعمل على استقرارهاحيث بلغت اسعار الفتريتة اكثر انواع الحبوب استهلاكاً بولايات دارفور نحو (110) جنيهات للاردب. وتعهد الخير بان تتدخل هيئة المخزون الاستراتيجى لمقابلة اي طوارئ وارتفاع فى الاسعار خلال فصل الخريف الحالى بجانب الاستمرار فى عمليات توزيع وترحيل كميات الحبوب الى ولايات الفجوة. وتشير (الرأي العام) الى ان اسعار الحبوب شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بالاسواق المحلية حيث ارتفعت اسعار القمح ليبلغ سعر الجوال (125) جنيهاً بينما ارتفعت أسعار الفترتية ليبلغ سعرالجوال (57) جنيهاً، كما شهدت اسعارالذرة الهجين استقراراً فى (110) جنيهات للجوال نتيجة لازدياد الطلب عليها خاصة فى الولاياتالغربية من السودان وتحديدا مناطق دارفور والتى تعتمد عليها كغذاء رئيسى. وتوقع عدد من التجارفى حديثهم ل(الرأي العام) اتساع دائرة الفجوة الغذائية ،وتواصل ارتفاع اسعار الحبوب نتيجة لقلة الوارد من المحاصيل الى الاسواق المحلية وفتح باب تصدير الذرة الى دول الجوار بجانب ارتفاع القوة الشرائية التى يتوقع تواصل ارتفاعها خلال الايام القادمة. يذكرأن علي محمود والى جنوب دارفور عزا ارتفاع اسعارالسلع بالولاية لارتفاع تكلفة الترحيل وقلة السعات التخزينية الى جانب تأثر المحاصيل بموسم الخريف. وأقر فى حديثه الاسبوع الماضى بمنبر وزارة الحكم الاتحادى بوجود فجوة غذائية مشيراً الى الجهود المبذولة لحل هذه الازمة ، وقال ان هيئة المخزون الاستراتيجي شرعت في معالجة هذا الامر حيث استلمت مبلغ (8) ملايين جنيه من المالية لسد هذه الفجوة.