قناعة منها ان التربية السليمة والمعلم الصاح والبيئة المدرسية كالتى شهدت صبيحة السبت مطلع ديسمبر جميعها مؤشرات لسياسات تربوية مدروسة عبر تربويين عمالقة وخبرات ممتدة واسماء كانت أنجماً منيرة في دنياوات العلم والتعلم والتعليم. ولان النشاط الطلابي اوشك على الاندثار وصار التلميذ والطالب يقرأ ويراجع ما يقرأ غايته الحصول على درجات المرور فقط دونما التركيز على المناشط المدرسية ودورها في اثراء وتطوير شخصية الطفل وذاك كان عنوان الندوة الناجحة التي اقامتها مدرسة الخرطوم العالمية الاعدادية او ما يطلق عليها (كبس) KIPS)) حشدوا لها كل طاقاتهم النيرة وتنادي لها اهل الرياضة والمسرح والموسيقى والفنون والطب النفسي والنشاط الطلابي وضاقت صالة الرياضة بالحضور المتميز من اولياء الامور والامهات ومقدمى الاوراق كالدكتور مبارك ادم / فيصل احمد سعد/ كمال يوسف / سيداحمد محمود وابتسام عماد علي حسن وكان لافتاً المعرض الفني البديع الذي وقف امامه الحضور ذاك لساعات طوال ونادى الحضور بضرورة ادراج المناشط داخل رزنامة المناهج منذ المرحلة الابتدائية وحتى الجامعات و(كبس) التي تأسست منذ (8291)م تشهد طفرات اكاديمية وتربوية وتعميرية لافتة يعمل بها نحو من مائتين من خيرة اساتذة واستاذات وزارة التربية لتلقين (0041) طالب وطالبة كل ما يشتهون وما ينير دروب مستقبلهم والزائر لهم يزور المكتبة المزودة بمراجع نافعة وحديثة واول مجلة تربوية اصدروها كتبها الاساتذة والطلاب معاً باللغتين العربية والانجليزية وفيها تدريب عملي على الممارسة الاعلامية والادبية بعد ان تناولوا مسيرة مؤسستهم بشقيها القومي الذي يتلقى العلم باللغة العربية والعالمي بالانجليزي والعمل الطوعي هو عماد المدرسة وقد أشاد به عادل جابر أبو العز رئيس مجلس الادارة عندما قال: ( لولا ايمان الجميع به والانخراط فيه طوال سنوات عمر المدرسة منذ 8291م وحتى الان وباساليب متجددة تختصر الزمن وتساعد في التقييم الفوري للنتائج » واشادت سطورهم في وفاء للذين رحلوا لكنهم اسهموا في نجاحات واشراقات المدرسة ومنهم عميد عمر محمد سعيد والدكتور حسبو سليمان والفريق يوسف احمد يوسف وعثمان عابدون والطالب احمد مصطفى عبدالماجد والتلميذ احمد محمد عبدالمنعم حسونة والتلميذة ذكرى هشام يس والموظف احمد امين نابري واحمد محمد محمود وعبدالرحيم محيي الدين والطالب فلمون رزاني والطالبة غادة عبدالرحمن. اولياء الامور جاء اسهامهم بحديث عن الاخلاق الحميدة واهمية علم الرياضيات وشعبة الموسيقي والمسرح تدعو طلابها لازدحام القاعة بهم لمواصلة العزف والتمثيل والغناء والطرب وكذا شعبة الفنون التي تقيم المعارض والتف حولها الصغار والكبار. وتبرز الاصدارة المواهب الطفولية في صورة محببة يكتبون الشعر ويجرون المقابلات الصحفية. كانت ضحوية تربوية بمعنى حقيقي، ليت المدراس الحكومية والخاصة تنتهج نهجاً ريادياً تعشقه كبس وصغارها واولياء امورها وذاك هو الانموذج الحقيقي للعلم المتطور..