احداث (10مايو) صرفت الانظار عن الاحتفال بيوم الاتصالات العالمى الذى وافق السابع عشر من مايو وهو يوم اعتاد الاتحاد الدولى للاتصالات itu)) الاحتفال به سنويا من مقره بجنيف بسويسرا والسودان عضو نشط فى هذا الاتحاد منذ اوائل السبعينيات وهنالك كوادر سودانية من المهندسين والخبراء فى مجال الاتصالات انضمت لهذا الاتحاد وهى تعمل الى الآن فى مقره بجنيف ومن اهم اهداف هذا الاتحاد هو رعاية ورقابة العمل فى مجال الاتصالات على مستوى العالم وهو الجهة المنوط بها وضع المواصفات لعلم الاتصالات وللاجهزة التى يتم تصنيفها بواسطة الشركات وإلزام الشركات المصنعة بالمواصفات التى يضيفها الاتحاد وعدم التلاعب فيها . ومن اهداف الاتحاد ايضا نشرالمعرفة فى مجال الاتصالات بين دول القارات باقامة المنتديات والسمنارات فى عواصم البلدان المختلفة للتعريف بالتطورالمتسارع وتدريب العاملين لمواكبة هذا التطور وكان نصيب السودان قيام معهد المواصلات السلكية واللاسلكية بالخرطومجنوب والآن يتبع لشركة سوداتل، كما ان نصيب السودان كان فى قيام عدد من المنتديات فى الخرطوم للتعريف بالتطور فى المجال وتدريب الكوادر المعنية السودانية. الاتصالات فى القرن الحادي والعشرين تطورت كثيرا بعد دخول التكنولوجيا العالية فى مجال الانترنت وشبكات الالياف الضوئية واستخدامات المسارات الطويلة بدلا عن الكوابل التقليدية ودخول خدمات الهواتف النقالة وبروز شركات عالمية كبيرة فى هذا المجال مثل فودافون وفرانس تلكوم ونوكيا وموتورلا وزين الكويتية ، كل هذا التطور أدى الى نمو متسارع فى عدد سكان العالم المستخدمين لهذه الشبكات وقد حدد مؤتمر تلكوم الذى انعقد فى القاهرة مؤخرا فى 2008 ان النمو للمستخدمين للاتصالات ارتفع من (13%) عام 2000 الى (33%) عام 2007 وان عدد المستخدمين فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا ارتفع من (20) مليوناً عام 2000 الى (95) مليوناً عام 2007. الاتصالات فى السودان تطورت كثيرا فى القرن الجديد وبعد الخصخصة أصبحت يد شركة السودان للاتصالات (سوداتل ) مطلوقة كى تستثمر دخلها فى تطوير نفسها عكس ما كان يحدث ما قبل الخصخصة حيث كان دخل المؤسسة السلكية واللاسلكية يذهب لخزينة الدولة ثم تصدر الميزانية من وزارة المالية الى المؤسسة مما خلق معوقات كثيرة آنذاك لتطوير الخدمة . أما الآن وبعد الخصخصة وقيام سوداتل بمجهود مقدر انعكس ذلك واضحا في النواحى الاقتصادية والاجتماعية للفرد، كما ان دخول شركات اخرى أدى الى المنافسة ثم الى المحافظة على سعر الاتصالات فى مستوى معقول مقارنة مع الاسعار العالمية فى الدول الاخرى .الاتصالات هى الركيزه الثانية للاقتصاد بعد الموارد أوالثروة ولحسن حظ السودان ان تطور الاتصالات جاء متزامناً مع اكتشاف البترول مما انعكس ايجابا على حياة الناس اقتصاديا واجتماعيا خاصة على انسان الريف الذى استطاع معرفة ما يجرى حول قريته مع القرى المجاورة والمدن والعاصمة وفتحت له فرص عمل كثيرة .