الطنبور من الآلات التاريخية التى شكلت وجدان أهل الشمال وحملت اغنياته احاسيس العاطفة الجياشة والحنين وحبهم للطبيعة بما تحمله من موروث واشكال تمثلت في اهازيجهم وافراحهم ومواسم الحصاد وتداخلهم في نسق الحياة بكل ما تحمله صور الابداع الانساني.. وضمن سياسته واهتمامه في نشر التراث السوداني الاصيل استضاف منتدى راشد دياب للفنون في امسية «روائع الطنبور» مجموعة متميزة من رواد فن الطنبور برعاية شركة سندس الزراعية.. حيث بدأت الامسية بنبذة عن الطنبور الذى ظهر في بداية الاربعينات في مدينة كريمة وما حولها من مدن الشمالية ووصل الى الخرطوم عن طريق الفنانين عبدالرحمن بلاص وقيقم والبركل وعبدالرحمن الكرو وغيرهم فمعهم الشعراء الذين حملوا معانى الشوق والحنين لاغانى الطنبور مثل حاتم الدابي والسر عثمان الطيب ومحمد سفلة وخالد شقورى وجعفر السقيد ومحمد النصري.. وحقق الطنبور انتشاراً واسعاً في بقية انحاء السودان وحتى في كثير من دول العالم، وكان للمرأة دور كبير في تجلي هذا الفن ويعتبرن من الرائدات كالمطربة بخيتة وسعدة ورحمة وأخريات.. وتخللت الأمسية فقرات شعرية من الشاعر محمد سفلة ووصلات غنائية من الفنانين الكرو وجعفر السقيد.. وقبل بداية المنتدى تم افتتاح معرض الفنان التشكيلى محمد برجاس بحضور السيد السماني الوسيلة وزير الدولة بوزارة الخارجية وعبدالدافع الخطيب الامين العام لوزارة الاعلام والاتصالات والسموأل خلف الله..