فى جلسته الثانية تداول المجلس التشريعى لولاية الخرطوم خطاب الوالى الذى القاه فى فاتحة اعمال المجلس وحفل الخطاب بإنجازات التنمية فى النصف الاول من هذا العام حيث بلغت موازنة الولاية للعام 2008 (1.753) مليار جنيه تحقق منها (514.952) مليون جنيه وكانت نسبة التحصيل «88%» بينما بلغ الصرف على بنود الميزانية العامة (473.818) مليون جنيه، وبلغ الصرف على التنمية (241.768) بنسبة «50%» وتعتبر نسبة متوازنة، الاّ ان مشاكل الخدمات الضرورية من صحة وتعلىم ومياه كانت الاكثر جدلا وسط النواب وتعتبر مشكلة المياه بالولاية اكبر التحديات التى تواجه وزارة التخطيط العمرانى والمرافق العامة بالولاية. وفى الوقت الذى رفعت فيه هيئة مياه ولاية الخرطوم انتاجيتها من المياه لتصل الى (257) مليون متر مكعب فى العام بدلا من( 164) مليون متر مكعب فى السابق بنسبة بلغت «117%» وتشييد خمس محطات اضافية على النيل بالاضافة الى اكتمال العمل فى محطتى سوبا وشمال بحرى ،حيث يجرى العمل فى محطة مياة سوبا بإنتاجية اولية «40» الف متر مكعب فى الىوم لتصل الى «100» الف متر مكعب فى الىوم ، الا ان الواقع يؤكد وجود خلل فى المياه بولاية الخرطوم حيث عانت عدد من احياء العاصمة ومدينة بحرى على وجه الخصوص من شح فى المياه الايام السابقة. و دافع العضو فى المجلس التشريعى بالولاية الفريق عثمان بلية بالحديث حول الاعطال التى صاحبت شبكة مياه بحرى وبالاخص القديمة ،وابان بأن شبكة مياه بحرى والتى تقرر العمل فيها منذ زمن مما ترتب علىه رفع تعريفة التحصيل لتبلغ «5» جنيهات توقف فيها العمل لاكثر من عام، اضف الى ذلك العمل على تغييروشبكات (الاسبيستوس)، وتطرقت الجلسة الى مشاكل الصرف الصحى وايجاد الحلول الناجعة. من جانبه دعا جودة الله الطيب رئيس لجنة الزراعة والخدمات الهندسية الى ايجاد حلول ناجعة لما يكتنف السكن الشعبى من عقبات تنحصر فى ارتفاع اسعار مود البناء ودفع القيمة المضافة، بالاضافة الى الضرائب مما تشكل عائقاً حقيقياً امام هذا المشروع ،فيما هاجم العضو ابراهيم حسن المحليات قائلا انها لم تضف شيئا ،ودعا الى اعادة النظر فى عمل المحليات وتطوير عملها مشيرا الى انها اثقلت كاهل المواطنين بالرسوم والجبايات. من ناحية اخرى دعا موسى عمر رئيس اللجنة المالىة والاقتصادية الى تقييم تجربة انزال مشروع نظافة ولاية الخرطوم الى المحليات الذى دعمته الولاية ب (7) ملايين داعيا الى وضع خطة هيكلية لحماية الاراضى وعدم التعدى علىها. وفى ذات السياق استهجن عبدالله تية نائب رئيس المجلس قيام مراكز لتحسين النسل لدى الحيوان دون وجود معمل بيطرى متقدم بالولاية ووضع خطط واضحة لهذا المعمل لحماية الثروة الحيوانية.