تم امس بقاعة الشعب ببكين التوقيع على ثماني اتفاقيات بين السودان والصين في المجالات الاقتصادية والخدمية بحضور علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية وشى جين بيغ نائب الرئيس الصيني. وشملت الاتفاقيات تقديم الصين لمنحتين للمساعدات المالية للحكومة السودانية بجانب قرض مالي بدون فوائد وإنشاء مركز نموذجي زراعي بمحلية الفاو بولاية القضارف وارسال خبراء زراعيين صينيين للسودان و تم الإتفاق علي انشاء مستشفي بالدمازين بولاية النيل الأزرق علي النفقة الصينية بجانب التوقيع علي مذكرة تفاهم حول معاملات الهجرة بالنسبة للعمال الصينيين العاملين بالسودان. ووقع على تلك الإتفاقيات الدكتور عوض أحمد الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني وشين دامينغ وزير التجارة بالصين ،وتم بعد ذلك التوقيع على بروتوكول للتعاون الزراعي بين السودان والصين قام بالتوقيع عليه بروفيسور الزبير بشير طه وزير الزراعة والغابات والسيد سن تشنغ وزير الزراعة الصيني. وفي السياق جدد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية رغبة السودان في المضي قدماً في تنفيذ مشروعات مشتركة مع القطاعين العام والخاص بجمهورية الصين الشعبية مشيراً الى أن أبواب الاستثمار مفتوحة لرجال الأعمال والشركات الصينية في مختلف المجالات.. واشاد طه لدى لقائه صباح امس بقاعة قصر الضيافة ببكين برجال الأعمال الصينيين وأصحاب الشركات بالدور الإيجابي الذي لعبته الشركات الصينية خلال الفترة الماضية بالسودان ، وقال إن إسهامها الفاعل شجع حكومة الوحدة الوطنية على تعزيز الشراكة واستمرارها وفتح المجال لمستثمرين جدد من رجال الأعمال والشركات الصينية. وأبان أن الحكومه تقدم الدعوة صادقة للأصدقاء الصينيين للولوج في الاستثمار في السودان في ضوء عدد من النقاط المهمة التي تتمثل في أن السودان يتمتع بإمكانيات واسعة للاستثمار والزراعة كأولوية متقدمة بجانب مشروعات النفط والبنى التحتية من سدود وطرق وجسور وكهرباء ومنشآت صناعية وأنشطة تجارية مختلفة لا سيما في قطاعي الاتصالات والهندسة. وأعلن طه أن قانون الاستثمار في السودان يقدم ضمانات واسعة للأصدقاء من المستثمرين من خارج البلاد مثل ضمانات إرسال أرباحهم، وحماية النشاط ورعاية العاملين معهم مبيناً أن هنالك فرصاً متعددة للشراكة الاقتصادية مع السودان وهناك فرص للمنافسة المشروعة للاستفادة من المنح والقروض التي يتم الاتفاق عليها مع الحكومة الصينية. وأكد طه أن هنالك اهتماماً متزايداً برعاية وتشجيع القطاع الخاص وتتطلع حكومة السودان الى شراكة بين القطاع الخاص السوداني والقطاع الخاص الصيني. ودعا الى أهمية تجديد مذكرات التفاهم والتعاقدات والاتفاقات التي تمت بين البلدين وذلك لتعزيز التعاون المشترك. وأكد نائب رئيس الجمهورية أن تنامي الأمن والسلام في السودان يوماً بعد يوم أسهم في زيادة الناتج القومي والثروة القومية معلناً أن كل مناطق السودان مفتوحة للشركات ورجال الأعمال الصينيين للاستثمار فيها والمساهمة في تنميتها. وكشف أن هناك منافسة بين عدد من الدول للاستفادة من موارد السودان لكن حكومة السودان تفضل الجانب الصيني للسمعة الطيبة والثقة التي تم بناؤها بين البلدين مؤكداً أن العلاقات السياسية المتميزة بين قيادتي البلدين ستدفع وتشجع على الدخول في شراكات جديدة نافعة ومصالح مشتركة. إلى ذلك سيواصل نائب رئيس الجمهورية اليوم زيارته للصين حيث يلتقي الرئيس الصيني هاو جيتاو ووزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ جيا كما يلتقي رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية تيموردوماتي وسيعقد مؤتمرا صحفيا في ختام زيارته للصين مساء اليوم يتم خلاله استعراض نتائج الزيارة.