بعض المشاهد في شوارعنا تؤذي ناظريها وذلك بسبب الاوساخ التي ترمي عليها.. اكياس وبقايا الطعام واوراق وقناني المياه الغازية وعلب السجائر وغيرها.. مما يولد السؤال من المسؤول عن ذلك المواطن أم شركة الخرطوم للنظافة؟ تقول معزة بكري طالبة بجامعة الزعيم الازهري: يرجع ذلك إلى عدم وعي المواطن.. وهذا لقلة الثقافة وعدم التركيز الاعلامي لتوعية المواطن بأهمية المحافظة على نظافة الشارع وحتى البيوت.. لماذا لا يرمي المواطن الاوساخ في الاماكن المحددة لها مع العلم ان هذا لايكلفه زمناً كثيراً أو جهداً بدنياً؟.. نحن تعودنا على الكسل. أما عواطف محمد خريجة جامعية فتقول: الاهتمام بالنظافة يعتبر دليلاً على وعي وثقافة الشعوب، لذلك نظافة الطريق هي المرآة التي تعكس هذه الثقافة والوعي.. لذلك علينا توعية المواطن بكيفية التعامل مع الشارع العام وذلك بالتربية السليمة التي تبدأ من البيت والمدرسة.. فمن شب على شئ شاب عليه. وللطالب اشرف طه رأي يقول فيه: دائماً الناس تتعلم من كبارها.. ولكن عندنا فيما يخص النظافة لا نجد أي شئ يمكن ان نتعلم منه.. فانت ترى أحدهم يرمي بعقب السجارة اينما أحب.. وباي شئ في يده غير صالح للاستخدام فمن أين نكتسب هذه المعرفة بأهمية النظافة الخلل في عدم وجود القدوة لنقتدي بهم. ويقول محمد علي.. الخطأ فينا وليس شركة النظافة التي تقوم بجهد كبير من اجل نظافة العاصمة وجمالها.. نحن نفعل العكس.. المحافظة على النظافة شئ مهم وحضاري. في شركة الخرطوم للنظافة.. المهندس زهير تحدث إلينا ان الشركة لها ثلاث ورديات.. ليلية يومية ووردية للطوارئ نهاراً.. وثالثة لازالة الاتربة ويقول: قدمنا الكثير للمواطنين.. لكن لم يساعدونا على المحافظة على نظافة الشوارع مثلاً ثم وضع سلات، لكن للاسف الشديد استغلها بعض المواطنين وحولوها لمنفعتهم الخاصة..ويتحدث: بأن الشركة قسمت للمحليات السبع بولاية الخرطوم.. وهنالك قوانين ولكنها لاتجد الاستجابة منهم..