ضاقت القاعة الدولية بمركز الشهيد الزبير محمد صالح الدولي بالشباب الذين تقاطروا لمناصرة الرئيس المشير عمر البشير بإعادة ذكريات الجهاد الأولى في أيام الانقاذ الاولى - وما تحدث اثنان إلاّ وكانت سيرة الشهيد علي عبدالفتاح (أمير الدبابين) حاضرة تؤجج الحماس في الصدور، تدشن مشوار النفرة التعبوية للهياكل التنظيمية التي تقودها أمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني تحت شعار: «شباب ذو همة لحماية قيم الأمة». وعلت الهتافات داوية: «لويس لويس ذيل ابليس». الاّ ان الصمت خيم حين علا صوت المنشد يردد: «أنا سوداني أنا». رغم أن حضور الشابات كان نوعياً «القيادات»، الاّ ان المتحدثين اجمعوا على ان مسألة الرد على لويس اوكامبو تركت لأخوات نسيبة ليس تقليلاً من شأن النساء لأن معركة اكبر من اوكامبو في انتظار الرجال. دخل د. نافع علي نافع القاعة وطاف يطمئن الشباب بأن الحكومة مرتبة اشياءها وعرض على أنغام «يا صاحب السلطان». د. نافع: والله يا عبد الله الجيلي «نائب امين الشباب» أنا اطلاقاً لا احمل حقداً على اوكامبو فهو لا يستحق ان يكون هدفاً نصوب عليه الرماح «الراجل بياكل عيشو». رفرف علم المؤتمر الوطني وعلم السودان على السفارة البريطانية التي وجد المتظاهرون انفسهم أمام مدخلها وجهاً لوجه مع رجال الشرطة السودانية، بينما اكتفى ثلاثة من طاقم السفارة بالنظر من على السطوح للمحتشدين وتصويرهم. من السفارة البريطانية الى مبنى الأممالمتحدة بشارع الجامعة ومن خلف الابواب الموصدة خرج حارس أمني وموظف وكلاهما سوداني تبادلا التحايا مع المحتشدين واكتفى الحشد برفع العلم على بوابة المبنى الرئيسية وصورة المشير البشير ببزته العسكرية، إنها الخرطوم بشبابها في الغضبة.. وهي تهتف: فداك يا بشير. - السيرة الذاتية لاوكامبو ملأي بدفاعه عن الفاسدين والمفسدين في بلاده ويكفي انه دافع عن اللاعب مارادونا في قضية المخدرات الشهيرة ودافع عن وزير الدفاع الارجنتيني في قضية الفساد المالي الشهيرة ببلاده.. هكذا سرد د. عوض بارودي الخبير القانوني سيرة أوكامبو مدعي لاهاي.