تواصلت ردود الفعل الاقليمية والدولية والمحلية على قرار المحكمة الجنائية الدولية باستصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير . ويعقد المجلس الوطني اليوم جلسة طارئة للنظر والتداول حول قرار اوكامبو بتوقيف الرئيس عمر البشير والحجز على ممتلكاته وارصدته والخطوات التي ينبغي اتخاذها لمواجهة القرار، واكد د.غازي صلاح الدين في اجتماع للكتل البرلمانية والقوى السياسية بالبرلمان أمس التوافق الذي تم برفض القرار من القوى السياسية كافة داخل البرلمان وخارجه. ودعا لضرورة تأسيس موقف وطني موحد. وعلى الصعيد الخارجي، قال الاتحاد الاوربي في بيان اصدره امس انه اخذ علما بقرار اوكامبو القاضي بتوقيف الرئيس البشير وحجز ممتلكاته وارصدته وذكر ان الامر برمته متروك لقضاة المحكمة الجنائية لتحديد ما ينبغي اتخاذه من خطوات ردا على طلب اوكامبو. واكد الاتحاد طبقا لنجيب الخير مندوب السودان لدى الاتحاد الاوربي على اهمية البحث عن حل سياسي لتحقيق السلام وانهاء الصراع في دارفور بجانب تنفيذ اتفاق السلام الشامل وطالب البيان حكومة الوحدة الوطنية والاطراف كافة والمجموعات في الحركات المسلحة بضرورة الوصول لتلك الاهداف وتحقيق مصلحة اهل السودان .من جانبه، أعلن السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن الرئيس مبارك حذر خلال لقائه في باريس مع بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة من عواقب التوجه التصعيدي من جانب المحكمة الجنائية الدولية ضد السودان مشددا على أن هذا التوجه سيؤدي إلى تعقيد الموقف ويهدد بانهيار جهود المفاوضات بين الخرطوم ومتمردي دارفور.ورفض البرتو فرنانديز القائم بالاعمال الامريكي بالسودان التعليق على قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية، وقال لاذاعة «بي. بي.سي» ان امريكا ليست عضواً في المحكمة الجنائية. واضاف فرنانديز ان الاولوية في هذه المرحلة هي السلام في دارفور وتطبيق اتفاق السلام الشامل.وعبرت الصين أمس عن قلقها البالغ حيال طلب اوكامبو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيان تشاو للصحافيين ان أفعال المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تعود بالنفع على الاستقرار في اقليم دارفور والتسوية الملائمة للقضية وليس العكس.واعتبرت إيران قرار المحكمة الجنائية الدولية أمرا "بغيضا" كما جاء على لسان وزير خارجيتها منوشهر متكي الذي انتقد ما وصفه بالأداء الانتقائي للمحكمة الدولية.وقال متكي إن ممارسة الضغوط على السودان سيزيد من تعقيد الأوضاع، معتبرا أنه يمكن للحكومة أن تحل الأزمة الخاصة بدارفور عبر الحوار مع الجماعات والأطراف المعنية.واصدرت مجموعة الازمات الدولية بيانا وصفت قرار المدعي العام بانه يحمل مخاطر كبيرة على العملية السلمية في السودان، ووصف نجيب الخير سفير السودان لدي الاتحاد الاوربي ردود الفعل الاوربية بانها اتسمت بالتعقل والحذر في وقت واحد وقال ل«الرأي العام» انه لاول مرة تتخذ الازمات الدولية موقفا معتدلا تجاه السودان.