تبدا اليوم بالعاصمة الاسبانية مدريد فعاليات المؤتمر العالمي للحوار بين الاديان بمشاركة علمية وسياسية واسعة يتقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والملك خوان كارلوس الأول ملك أسبانيا، ورئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثباتيرو، وعدد من الشخصيات العالمية المهتمة بالحوار بين أتباع الأديان وممثلي الثقافات والحضارات الإنسانية،حيث يشارك في الفعاليات ممثلون للدين الاسلامي والمسيحي وبعض حاخامات اليهود -غير الاسرائيليين- وممثلون للديانات المعتبرة في العالم ويتم المؤتمر الذي سيستمر لثلاثة أيام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن المؤتمر سينطلق من النتائج التى توصل إليها المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار ، الذي عقدته الرابطة في مكةالمكرمة في نهاية شهر يونيو الماضي ، حيث بين العلماء المشاركون فيه مفهوم الحوار وضوابطه ووسائله ، مما يربطه بمشروعية إسلامية مستمدة من كتاب الله والسنة الشريفة .وقال د. التركي : إن خادم الحرمين الشريفين الذي دعا إلى الحوار ووجه بعقد المؤتمر العالمي للحوار أدرك ما تعيشه البشرية اليوم من أزمات ، ورأى أن الحوار والتفاهم والتعاون فيما يجتمع عليه البشر من قيم ومبادئ أخلاقية يخفف حدة الصراع العالمي ، ويعمق قيم العدل والتعاون والتسامح والسلام في حياة الناس.وأضاف التركي : إن الحوار سيتركز حول المشتركات الإنسانية وسيتيح مجالاً للمسلمين للتعريف برصيدهم الثقافي والعلمي والتشريعي ويفسح لهم الطريق للإسهام في توجيه الفكر الإنساني من خلال الحوار المفتوح والتداول بين مختلف الرؤى الحضارية والثقافية في حل المشكلات والتحديات التي تواجه الإنسان.مضيفاً أن ما أصدرته هيئة الأممالمتحدة من قرارات بشأن الحوار بين الأمم والثقافات والحضارات المختلفة سيكون مشجعاً ودافعاً لأتباع الأديان والثقافات المعتبرة في العالم للتفاهم والتعاون من خلال حوار واضح متكافئ بين الأطراف المختلفة.وأكد د. التركي أن مراجعة الوثائق والبيانات الصادرة عن هيئة الأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها بشأن التعايش السلمي ، والحوار والتواصل والتفاهم بين الشعوب تؤكد أن أمم العالم الممثلة في الهيئة ترغب في الحوار وتؤيده، وترفض في المقابل دعوات الصدام بين الأمم والصراع .