من الاشخاص الى الدول مؤتمر حوارالاديان والحضارات الذي عقدت فعالياته بالعاصمة الاسبانية مدريد لمدة ثلاثة ايام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبمشاركة الملك الاسباني خوان كارلوس وعدد مقدر من القيادات الدينية والفكرية والسياسية من كل ارجاء العالم ، جاءت ممثلة لكياناتها الدينية والحضارية..مجموعة كبيرة من قيادات العالم الاسلامي والمسيحي واليهودي والديانات الآسيوية المختلفة، أدارت حواراً مفتوحاً حول «المشتركات الانسانية» بحثاً عن قاعدة مشتركة، لمواجهة تحديات ومخاطر تحيط بالعالم أجمع.. مخاطر متعلقة بالتطرف الديني والعنصري والجرائم الكبرى والبيئة والاستعلاء الحضاري والاسرة النووية..الأوراق التي قدمت في خمس جلسات جاءت ضافية. والمناقشات التي تبعتها كانت ساخنة وصريحة. والنتائج التي ترتبت عليها وضعت اساساً ستختبره الايام القادمة ان كان قابلاً للاستمرار ومعالجة الاوضاع أم انه سيمضي في اتجاه الانضمام الى ارشيف مؤتمرات مماثلة لم تغادر توصياتها القاعات الباردة. أهم توصية خرج بها مؤتمر مدريد تمثلت في مناشدة الملك عبد الله -بحكم حجم وتأثير المملكة العربية السعودية- ان يدعو لعقد دورة استثنائية للجمعية العامة للامم المتحدة خاصة بترسيخ قيم الحوار واعتماد توصيات مدريد..وبذلك تنتقل أجندة الحوار من الشخصيات العالمية لتصبح أجندة عامة للدول.