أطلق المشاركون في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار في ختام أعمالهم أمس بالمملكة العربية السعودية وثيقة تحت مسمى "نداء مكة" تقنن التحاور مع اصحاب الديانات السماوية الأخرى ودعا المشاركون في المؤتمر الى عقد مؤتمرات وندوات ومجموعات بحث للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات والفلسفات المعتبرة ، يدعى إليها أكاديميون وإعلاميون وقيادات دينية تمثل مختلف الثقافات العالمية. كما أوصوا بتكوين هيئة عالمية للحوار تضم الجهات المعنية به في الامة الاسلامية وتكوين فريق متخصص- تختاره الرابطة- لتكوين الهيئة ووضع التصور لها، وعقد مؤتمرات وندوات ومجموعات بحث للحوار بين اتباع الرسالات الالهية والحضارات والثقافات والفلسفات المتبعة. وأوصى المشاركون في المؤتمر بانشاء مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز للتواصل بين الحضارات بهدف اشاعة ثقافة الحوار، وانشاء جائزة خادم الحرمين الشريفين للحوار الحضاري ومنحها للشخصيات والهيئات العالمية التي تسهم في تطوير الحوار وأهدافه. وقال البيان الختامي (الحوار الهادف والتعايش السلمي والتعاون بين أتباع الرسالات وغيرهم لا يعني التنازل عن المسلمات، ولا التفريط في الثوابت الدينية، ولا التلفيق بين الأديان، وإنما يعني التعاون على ما فيه خير الإنسان وحفظ كرامته وحماية حقوقه، ورفع الظلم ورد العدوان عنه وحل مشكلاته وتوفير العيش الكريم له، وهي مبادئ مشتركة جاءت بها الرسالات الإلهية، وأقرتها الدساتير الوضعية وإعلانات حقوق الإنسان، فالحوار يجري وقواعد القرآن) واستبعد الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي اجراء حوار مع اليهود..وقال في تصريحات صحفية عقب انتهاء المؤتمر : (لن نتحاور مع من يعادينا ويسئ الينا ويظلم المسلمين). وأطلق المشاركون وثيقة تحت مسمى "نداء مكة" يقنن التحاور مع الديانات السماوية الأخرى وتضمن النداء: التفاهم بيننا وبين الآخر بأن نؤمن بالله خالقنا ونعبده ونتلمس هديه الذي انزله سبحانه على انبيائه ورسله، ومواجهة متحدين الظلم والطغيان والاستعلاء والتعاضد في انهاء الحروب والصراعات والمشكلات العالمية، والتعاون على اشاعة القيم الفاضلة وبناء منظومة عالمية للأخلاق تتصدي لهجمة الانحلال الأخلاقي، والسعي معا في عمارة الارض وفق مشيئة الخالق، والتعاون في إصلاح الواقع الكوني الذي عم معظمة الفساد والشقاق.