قتل 18 مدنيا صوماليا خلال يومين من المعارك بين القوات الإثيوبية والمقاتلين في بلدة بلدوين وسط الصومال حسب ما أفاد شهود عيان وعامل إنساني. وأعلن تحالف إعادة تحرير الصومال جناح أسمرا امس أنه سيقاتل قوات حفظ السلام الأممية إذا ما ساندت الحكومة والإثيوبيين. وتواصلت المعارك امس بشكل متقطع في بلدوين التي تبعد 350 كلم شمال مقديشو، وأسفرت عن نزوح آلاف الأشخاص وفق ما ذكر شهود عيان وأحد العاملين بالمجال الإنساني. وأعلن رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال جناح أسمرا الشيخ حسن طاهر أويس امس أن أنصاره سيرفعون السلاح في وجه قوات حفظ السلام الأممية إذا ما حذت حذو الحكومة بالمناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، بعد أن وعد البارحة بعدم التعرض لقوات الإغاثة. ونفى أويس الذي تتهمه واشنطن بالانضمام لتنظيم القاعدة, لجوءه للترهيب وقال إن "محاربة قوات حفظ السلام الأممية تتوقف على سلوكها في الصومال" مشيرا إلى أن قواته ستقاتل أي قوة أممية تساند الحكومة أو الإثيوبيين.وأعلن عدد من أعيان مقديشو أمس أن جنودا إثيوبيين قتلوا تسعة مدنيين في بلدوين ردا على هجوم شنه متمردون على قاعدتهم. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الفرنسية إنه عثر على جثث ما لا يقل عن تسعة مدنيين داخل المدينة وخارجها، لترتفع حصيلة الضحايا المدنيين بالمواجهات إلى 18 قتيلا.