يبدأ في الاسبوع الأول من شهر أغسطس الجاري تنفيذ البرنامج القومي للحشرات الطبية ومكافحة الناقل بمعهد النيل الأزرق القومي للأمراض السارية، ويأتي البرنامج بطلب من مكتب إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية وذلك لتأهيل وتدريب الدارسين من أقطار الإقليم بهدف أساسي لتخفيض نسبة الإصابة بالأمراض المنقولة بواسطة الحشرات ومكافحتها. وقال د. سيد أحمد حسن عميد المعهد إن رسالتهم تتلخص في تخفيض نسبة الإصابة بالأمراض المنقولة بواسطة الحشرات والمياه. وان الرؤية المستقبلية للمعهد القومي للأمراض السارية هي التميز في تدريب الكادر الصحي والبحث العلمي وإجراء البحوث في مجال الأمراض المعدية. ويذكر ان المعهد أساساً من إنشاء مشروع النيل الأزرق الصحي في العام 1979م بمنحة من حكومة اليابان، وأسهم في ذلك الوقت لعشر سنوات «89/79» في تخفيض نسبة الإصابة بالبلهارسيا والملاريا والأمراض المنقولة عن طريق المياه في مشروع الجزيرة والمشاريع المروية. الي ذلك نظم مركز المعلومات الدوائية التابع لوزارة الصحة بالجزيرة ندوة علمية كبرى حول استخدام «ثمرة الحياة» وهو الصمغ العربي «الهشاب» في إنتاج الأدوية. وكشف د. خالد حاج الطاهر المدير التنفيذي لمنطقة السافنا ان القطع الجائر للأشجار بالغابات أثر على المناخ وارتفاع درجة الحرارة وحدث هذا نتيجة التوسع في مساحات الزراعة الآلية وكان الأمل معقوداً على زراعة نسبة «10%» من المساحات الزراعية بالمشاريع القومية المروية الاربعة.. وفي حالة زراعة تلك المساحات بها بأشجار الهشاب يمكن استخراج خسمين ألف طن من الصمغ تحقق دخلاً قومياً قدره مائتي مليون دولار. فيما أشار المتحدث د. عصام صديق خبير الصمغ العالمي ان السودان قادم على إعادة الغطاء النباتي بالتوسع في زراعة الهشاب في أراضيه الواسعة الصالحة للزراعة علماً بأن أشجار الهشاب هي المنتج الوحيد الذي يحصد ويمكن به إعادة البساط الأخضر للسودان، مشيراً انه سبق زراعة «35» مليون شجرة بمنطقة شمال القضارف «القدمبلية» وحققت تلك الغابات مصادر دخل كبيرة لأصحابها. وأعلن د. عصام ان الصمغ العربي منتج بيئي وليس منتجاً زراعياً. كما ان الصمغ العربي باسمه التجاري (سافاست) تم إجراء بحث اكلينيكي «طبي» بواسطة مجموعة من الأطباء بإىطاليا لمدة خمس سنوات وخرجت النتائج أن الصمغ علاج ضد الإمساك وأذيع هذا النبأ عالمياً.