رحب السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة بقرار مجلس الامن القاضي بتجديد تفويض العملية المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور، وقال في خطابه امس الأول امام جلسة الامن الخاصة بتحديد ولاية العملية المشتركة بدارفور: ان بلادنا يسعدها اعتماد مجلس الامن للقرار الخاص بتجديد التفويض والولاية الخاصة بالعملية المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور، وهي الولاية التي تضمنها قرار مجلس الأمن رقم «1769» الذي فتح مجالاً رحباً للتعاون المشترك بين السودان والاتحاد الافريقي والامم المتحدة. وأضاف: اننا ومنذ اعتمادنا للقرار السالف الذكر في مثل هذا اليوم من العام الماضي حدثت العديد من التطورات الايجابية على صعيد بناء البعثة المشتركة التي نأمل ان تكتمل بنسبة ال «80%» من قواتها على النحو الذي توخاه الامين بنهاية هذا العام. وتابع: أؤكد أن السودان ظل وفياً لالتزاماته كافة ازاء مطلوبات نشر العملية الهجين وأنه سيظل وفياً لهذه الإلتزامات وقال:يتعين على مجلس الامن أن يبادل هذا التعاون بتعاون مماثل يقوم بموجبه بإعطاء أولوية متميزة للعملية السلمية وإبعاد المهددات عنها كالتي حملها التحرك الذي وصفه بالكارثي للمدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، ودعا الى ضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة ضد الحركات التي ظلت تعرقل مسار السلام التي بلغت بها الجرأة الهجوم على العاصمة القومية للاستيلاء على السلطة والكف عن اعطاء رسائل مزدوجة لها. وقال إن القرار الذي تم اعتماده اكد بوضوح على اهمية دعم عمل كبير الوسطاء السيد جبريل باسولي، وأضاف انه يتعين أن يقرن مجلس الامن هذا القول بالعمل وأن يتم دعم جهود السيد باسولي بالصورة المطلوبة التي تكفل إحلال سلام دائم ومستدام في دارفور دعماً للجهود الوطنية التي انطلقت في السودان تعزيزاً للعملية السلمية التي ابرزتها الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عمر البشير لولايات دارفور الثلاث أخيراً. وأكد إلتزام السودان بدعم الارتباط الايجابي والبناء بين السودان والامم المتحدة في مسارات السلام وحفظ السلام والمسار الإنساني واعادة التأهيل، واوضح ان الاتحاد الافريقي شريك اساسي وسابق للأمم المتحدة في حفظ السلام بدارفور وفي العملية السلمية التي اكدها دوره في التوصل إلى اتفاقية سلام دارفور من قبل.