بشىء من الاهتمام، ومثله من الإمتاع، تابعت البرمجة الخاصة للتلفزيون القومى عن الخرطوم يوم أمس الأول السبت على مدار يوم كامل لم يتسرب فيه الملل والنعاس الى المشاهدين.. فقد اندهش الكثير من المشاهدين بالسبت وهم يقفون على النقلة الكبيرة التى شهدتها الخرطوم في مناحي الحياة كافة ولم يتمكنوا من الوقوف عندها من قبل بعد ان غطت عليها مشاكل خليل وأكامبو ومشاكل أخرى.. اللافت ان التلفزيون في ذلك اليوم، ترك العمل المحنط من داخل الاستديو، إلا نادراً جداً ولجأ الى الفضاء الواسع، اذ أضحت كل الخرطوم استديو وديكوراً لذلك اليوم الذى انتجه واخرجه الاستاذ الكبير سيف الدين حسن وبدعم ورعاية من الاستاذ محمد حاتم سليمان.. واتخذ التلفزيون قوالب عديدة، قدم فيها على نحو جاذب الخرطوم من جهة الاستثمار والانفاق والطرق والجسور والتنمية والتعايش الديني، وما إلى ذلك من المحاور التى تم وضعها في شكل أفلام وثائقية وحوارات نوعية وأغان مصورة وفترات مفتوحة تم الترويج لها بفواصل فيها كثير من الذكاء المهني.. وعلى تنوع الموضوعات التى قدمت في ذلك اليوم توقف المشاهدون كثيراً في الفقرة التى تناولت جزيرة توتى وعبقرية المكان حيث تحدث الدكتور الصديق عمر الصديق وآخرون حديثاً استحق المتابعة من خلال قارب على النيل كان يطوف بالجزيرة أثناء التسجيل.. وفي ختام اليوم كان د. عبدالحليم المتعافي والي الخرطوم ضيفاً على السهرة التى حاوره فيها الأستاذ خالد لقمان بحضور واضح وقدم مرافعة ضافية عن الولاية، وبدا سعيداً بالخدمات التى قدمها من جهة، وبأن القادم أجمل من جهة أخرى، واتسعت ابتسامته المعهودة وهو يتحدث عن الطفرة التى شهدتها الولاية..