? من الصور الملغزة التي تتعاقب علينا ما يوحي لنا أن ما نراه بأعيننا ليس بأكثر من غمامة تحجب عنا ما يجب أن نشاهده ببصائرنا وما نسمعه بآذاننا ليس إلا طنطنة تشوش ما يجب أن نستوعبه بقلوبنا، فإن رأينا متسلطاً يقود رجلاً الى السجن علينا ألاّ نجزم في أيهما المجرم.. وإن رأينا رجلاً مضرجاً بدمه وآخر مخضوب اليدين فمن الحصافة ألا نحتم في أيهما هو القاتل وأيهما القتيل.. وإن سمعنا رجلاً ينشد ورجلاً يندب فلنصبر ريثما نتثبت أيهما الطروب. ? وللتذكير نعيد: ? «أنت تصلي في ضيقتك وفي حاجتك ولكن حبذا لو أنك تصلي في فرحك وفي وفرة خيراتك». ? لو لم يكن الوجود أفضل من العدم لما كان الوجود. ? الأرواح نيران رمادها الأجساد. ? أحضرهم سؤالاً أعجزهم جواباً. ? الوجد نصف الحياة.. والملل نصف الموت. ? كثيرون مأخوذون بما بان من حالنا متعامون عما خفي من حقيقتنا، فإن عثر أحدنا قلنا هو الساقط، وإن تماهل قلنا هو الخائف الجبان، وإن تلعثم قلنا هو الأخرس، وإن تأوَّه قلنا تلك حشرجة للنزع فهو مائت. ? ما العمل بشأن أناس هم بما يساورهم من الغرور غافلون عما فيهم من الحق. ? إنما الحياة عزم يرافق الشبيبة، وجد يلاحق الكهولة، وحكمة تتبع الشيخوخة.. ولكن في بعض المجتمعات يولد الأفراد شيوخاً عاجزين ثم تصغر رؤوسهم فيصبحون أطفالاً يتقلبون على الأوحال ويترامون بالحجارة.