بعد النجاح الكبير الذي حققته زيارة الفنان د. عبد القادر سالم إلى اسبانيا، وبعد أن شدا هناك بأغنية التراث المعروفة «ليمون بارا» بدأ جمهور برشلونة ومدريد يتساءل عن الأغنية والفنون السودانية، وأخذ الاهتمام بالسودان هناك يزداد يوماً بعد يوم، مما حدا بالشاب الموسيقي الوافر شيخ الدين إلى تأسيس فرقة غنائية موسيقية أطلق عليها اسم «النيل الأزرق» تهدف للتعريف بخصائص الأغنية والموسيقى السودانية، ومؤخراً استطاع الوافر لفت الانتباه إلى الفنون السودانية من خلال العروض الرائدة التي تشهدها العاصمة مدريد وبعض مدن اسبانيا الكبرى. ويعكف الوافر هذه الأيام على وضع الترتيبات النهائية للعمل الموسيقي الضخم الذي يحمل اسم «اوبريت السلام» والذي سوف يطوف به الوافر معظم المدن الاوروبية. ويذكر أن شقيقة الوافر هي الفنانة الشابة رشا شيخ الدين، تقوم بنفس الدور في التعريف بالموسيقى السودانية من خلال مشاركاتها العديدة في أجهزة الاعلام الاسبانية المختلفة، ومن خلال تنظيمها للكثير من الحفلات التي طافت بها معظم ارجاء اسبانيا. من ناحية أخرى يجد الروائي السوداني والعالمي الطيب صالح وروايته الشهيرة «موسم الهجرة إلى الشمال» اهتماماً بالغاً من القراء الاسبان، بعد أن تمت ترجمة الرواية للغة الاسبانية، حيث ازدانت بها المكتبات الاسبانية، مما حدا بكثير من دور الترجمة الاسبانية للتفكير في ترجمة جميع أعمال الروائي الطيب صالح للغة الاسبانية.