1- كتب السيد عبد النبي شاهين مقالاً، نشرته «الرأي العام» بتاريخ 28/8/2008، مسيئاً لسفارة السودان في مدريد على خلفية ما اعتبره تقصيراً من السفارة في أداء واجبها تجاه سعادة المشير (م) عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب أثناء مشاركته في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في مدريد في الفترة من 16-2008/8/18م. 2- للأسف الشديد كذب السيد عبد النبي عندما قطع بأن «أحداً من أعضاء سفارتنا الفتية لم يتكرم بزيارة المشير أو السؤال عن حاله».. ولن نفصّل في هذه النقطة باعتبار أن الحديث عن هذه الأشياء يعتبر عيباً في أعرافنا السودانية! ونكتفي بالقول بأن أفراد السفارة قد زاروا سعادة المشير داخل وخارج قاعات المؤتمر مرات عدة وظلوا في رفقته الكريمة ساعات طوال فات عليهم خلالها للأسف الشديد أن يخطروا السيد عبد النبي (مراسل وكالة الأنباء الإماراتية!) حتى يوثقها ضمن «ما رآه». 3- أما المشاركة في جلسات المؤتمر التي رأسها المشير ، فإننا تعمدنا ? أكرر تعمدنا - عدم حضورها وفاءاً لاتفاق رسمي في مجلس السفراء العرب بأن تقتصر المشاركة على أعضاء المؤتمر من المفكرين والعلماء الذين يمثلون أشخاصهم لا حكوماتهم .. و رؤى حينها أن مشاركة البعثات الدبلوماسية ربما تلقي ظلالاً سياسية على تجمع فضل منظموه أن يحتفظ بطابعه الفكري/ الثقافي/ الديني غير الرسمي ( أو المدني ، جرياً على المسميات السائدة هذه الأيام !) .. ولهذا لم تصدر بطاقات دخول للسفراء أو الدبلوماسيين (وما علينا بمن تسلل من السفراء الذين «رآهم » السيد عبد النبي إن صدق!!) ولا يملك المرء إلاّ أن يتساءل هنا.. هل حضر السيد عبد النبي المؤتمر المذكور وتابع جلساته دون أن يدري شيئاً عن طبيعته غير الحكومية؟ إن كان لا يدري فهي -وأيم الحق- مصيبة، وإن درى وفضل -مع ذلك- أن يكتب ما كتب فهي -قطعاً- طامة كبرى !. 4- ينطوي وصف كاتب المقال على مشاركة موقع هذه السطور في حفل افتتاح المؤتمر على سذاجة إن أحسنا به الظن وعلى سوء نية وتربص غير حميد إن حكمنا على كلماته من ظاهرها .. فوصف المشاركة بأنها «بروتوكولية وترفيهية ومسلية ومغذية» يتجاوز مجرد الإساءة إلى شخصي الضعيف لينم عن سطحية مقيتة سيّما عند اقترانها مع تعالم زائف وفهلوة أمقت صنوفها.. وكما قال الشاعر : ليس أدمى لفؤادي .. من عجوزٍ تتصابى ودميم يتحالى .. وعليم يتغابى وجهول يملأ الأرض .. سؤالا وجواباً ومن عجب أن تلك الجلسة التي لم يتورع السيد عبد النبي عن وصمها بالبروتوكولية والترفيهية والمسلية والمغذية كانت الوحيدة التي تحدث فيها الملك عبدالله والملك خوان كارلوس والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (والأهم ، هي الوحيدة التي دُعي لها السفراء الذين - لعلم الأخ عبد النبي - لا ينبغي عليهم التطفل على مناسبات لا يدعون لها مثل تلك الجلسات التي أشار إليها !) . 5- شيّد السيد عبد النبي بناءاً وهمياً استناداً إلى " ما تراءى له " ويبدو أن الأستاذ المبجل رأى أشياء وغابت عنه أشياء ومن ثم امتشق قلمه وطفق يوزع الاتهامات المجانية بعد أن بارت بعض سلعه التي حاول تسويقها للسفارة استناداً إلى "صلته" مع دوائر يرى أنها قادرة على إنقاذ السودان من أزماته السياسية ! 6- نشكر السيد عبد النبي على كليماته في حق بعض سفراءنا ممن أعجبه أداءهم «بحكم كثرة أسفاره !» ونطمئنه أن قيم الوطنية والمهنية والإتقان تظل النبراس الذي يهتدي بضوئه منسوبو هذه المهنة الشريفة ، ولكن تظل حيرتنا باقية ونحن نطالع ما يقوله عن ذات السفراء والدبلوماسيين «الذين لا يفوتون المشاركات البروتوكولية الترفيهية المسلية والمغذية»، وهي إشارة فيها من التعميم المخل وإساءة الأدب تجاه السفراء والدبلوماسيين بقدر ما فيها من الجهل بأصول هذه المهنة وأعرافها الراسخة.. ونتساءل: ماذا بينك وبين السفراء والدبلوماسيين يا عبد النبي حتى تتجرأ عليهم بهذه النعوت غير الكريمة ؟ أم أنها الغشاوة والغرض.