كثير من ساحات وميادين الاحياء بالعاصمة تحولت الى مخازن للحاويات الفارغة، التي يتركها أصحابها هكذا دون مراعاة لاحد، فتحولت من جانب الشماسة الى (مراحيض)، ومن ضعاف النفوس الى (اوكار) لممارسة الرذيلة، وتعاطي المخدرات والمسكرات. الصورة التي التقطتها كاميرا (حضرة المسؤول) صباح السبت الماضي لعدد (10) من الحاويات (المراحيض) و(الاوكار) بميدان ببري ابوحشيش بالخرطوم، غرب عمارة أبراج الشهيد محمود شريف، المستخدمة كداخليات لطالبات جامعة الرباط، والمؤسف انها تقع جنوب السفارة الاسبانية مباشرة، وجنوب شارع معرض الخرطوم الدولي، لدرجة ان السفارة شيّدت سوراً بالاشجار الشوكية خلف السفارة من الناحية الجنوبية حماية لمحيطها الخلفي من الذين يتبرزون فيه، كما لاحظت انها نصبت (5) لمبات نايلون كبيرة لاضاءة المكان المهجور جنوبها. وهي عبارة عن قطعة ارض سكنية مهجورة منذ سنوات يستغلها الشماسة لحرق كابلات الكهرباء (المسروقة) لاستخلاص الأسلاك منها وبيعها، كما ان احد اصحاب محلات المناسبات استغل الحاويات وحولها لمخزن لمواسير الخيام وصيانتها، بجانب ان الخفراء وعائلاتهم وضيوفهم الذين يقيمون في رواكيب بالمنازل تحت التشييد يستغلونها بجانب القطعة المهجورة لقضاء حاجتهم، على بُعد (10) امتار فقط من زاوية للصلاة بميدان بري ابوحشيش.. اهل المنطقة يرون ان وضع الحاويات التي لا يعرف اصحابها، والقطعة السكنية المهجورة تشكل خطورة امنية وصحية لهم. واتصلوا بالمحلية لعلاج الامر، ولكن المحلية ضربت «طناشاً»، ومن جانبنا نقول: عيب كبير، وفضيحة مجلجلة ومخجلة لنا كسودانيين ان يقضي البعض حاجته خلف السفارة الاسبانية ..فماذا يقول عنا الاسبان؟!