انتصف النهار تماماً والحافلة تسير في هدوء نحو محطتها القادمة وركاب الحافلة بين متظاهر بالنوم وبين ممسك بصحيفة يطالعها في فتور.. وفجأة تضج الحافلة بأصوات عديدة.. أما صوت الكمسارى وهو يطالب بباقى التعريفة.. وأما بصوت شاب يعاتب السائق على توقفه المستمر.. ويتوقف سائق الحافلة.. مناظر عديدة نشهدها يومياً في المواصلات العامة.. ولكن في شهر رمضان هل اختفت هذه الظاهرة أم زادت؟؟ خالد عبدالله آدم - سائق بخط ام درمان: أكد ان معظم هذه المشاكل من الركاب فإذا اعطى كل راكب التعريفة كاملة للكمسارى لما حصلت اية مشكلة وعن انتشار الظاهرة في رمضان قال انها بالفعل تنتشر وذلك بالتحديد بالقرب من مواعيد الافطار.. محمد ابراهيم - كمسارى بخط الثورات: قال انه يعزو هذه المشاكل الى العملة.. فعدم توفر «الفكة» يخلق نوعاً من عدم الثقة بين الراكب والكمسارى ومن ثم تظهر المشاكل.. ابراهيم قرشى - كمسارى بخط اركويت: قال ان كل هذه المشاكل سببها الركاب واقرب مثال يوم امس عندما طالبت احد الركاب بباقى التعريفة فما كان من جميع الركاب الا ان اعترضوا واصر احدهم على ضربى.. المواطن هو الجزئية الثانية التى الصق بها اصحاب الحافلات والكماسرة التهمة.. عبدالقادر حسن - موظف: اكد ان الكمسارى في هذا العصر صار لا يحترم مشاعر الناس عامة ويمكن ان «يفضحك» وسط الدنيا لو نقص قرش واحد.. وقال انه شخصياً في رمضان يدفع كامل التعريفة حفاظاً على حرمة الشهر الكريم واتقاء للسان الكمسارى الذى لا يرحم.. شهاب الدين عمر - طالب: قال انهم الشريحة الاكثر استهدافاً من قبل اصحاب المركيات العامة.. وقال ان الدولة خصصت لهم تعريفة معينة كي يتوصلوا بها ولكن الكمسارى لا يفهم ذلك بسبب الجهل الشديد.. وعن رمضان قال انه في رمضان يحاول ان يكتم غضبه دائماً.. مع انه وباعترافه لا يستطيع تمالك نفسه امام استفزازات الكماسرة..