الزياده التي طرأت على تعريفة المواصلات مؤخرا بسبب رفع الدعم عن المحروقات ، كان وقعها ثقيلا جدا على المواطنين ، رغم ذلك استجابوا للقرار و(رضوا) بالامر الواقع . واصبح الراكب يفرض على نفسه سياسة تقشف حتى يوفر تعريفة المواصلات الجديدة ويتفادى كل الطرق التي تجنبه الدخول في مناقشة مع الكمساري بسبب الفكة ، إلا ان الكمساري في كل الخطوط العاملة بولاية الخرطوم لم يحترم قرارات الدولة ولا الركاب ، اذ انه يتعمد (النوم بالباقي ) خاصة ال(100) قرش ، فهذه العملة الصغيرة ذات اللون الابيض لها قيمة كبيرة جدا على أنفس الركاب اذ يدخرونها لانها تمثل عنصرا اساسيا واضافة حقيقية يواجه بها الركاب سلاح ( الكماسرة ) المرفوع تحت شعار( مافي فكة ) ، بمعنى اذا تحجج الكمساري بعدم الفكة حتى لا يرجع (المية ) للراكب يخرج الراكب مية قرش من جيبه ويسلمها للكمساري حتى يستلم منه (مائتي قرش ). عملة ال(100) قرش كانت سببا في اثارة مشاجرة تحولت الى ضرب بين بعض من الركاب والكمساري داخل حافلة تعمل في خط ( الشقلة زلط- الخرطوم ) ، فقد مارس الكمساري على الركاب سياسة (مافي فكة وعمل نايم بالمية ) وهي الباقي الذي يجد فيه المواطنون صعوبة بالغة لاخذه من قبضة الكمساري ، ويبدو ان امتناع الكمسارى عن ارجاع (المية) قرش اسلوب اتفق عليه كل قطاع (الكماسرة ) في خطوط ولاية الخرطوم ، وهذا يتضح من خلال التذمر والشكوى التي يجأر بها المواطنون داخل وسائل المواصلات ، وبتلك السياسة فرض الكماسرة زيادة اخرى على تعريفة المواصلات ، حتى يعوضوا فاقد زيادة المحروقات التي تلت قرار زيادة التعريفة .وكشف استطلاع اجرته (حضرة المسئول ) استهدف الركاب بموقفي (الاستاد-كركر ) ان الكماسرة يتعمدون (جمركة مية قرش) اضافية على التعريفة التي اقرتها وزارة البنى التحتية ولاية الخرطوم في وقت يلتزم فيه السائق الصمت. وابدى الركاب احتجاجا واسعا لسلوك الكماسرة غير اللائق في وقت تملأ جيوبه الفكة .وقالوا : في بعض الاحيان يتركون الباقي للكمساري لشراء الوقت وعلق آخرون بان زيادة تعريفة المواصلات لم تحل ازمة المواصلات كما انها خلقت مصادمات بين الكماسرة والركاب في الغالب تنتهي في ردهات اقسام الشرطة . (النوم بالباقي ) يعتبر سرقة ، واسلوب (مافي فكة) الذي يتحجج به الكماسرة لا يمت للاخلاق والدين بشئ ، (حضرة المسئول ) تثير سؤالا مشروعا وهو من يحفظ للمواطن حقه ويحسم فوضى ( الكماسرة ) ؟