أكد مصدر أمني يمني امس الثلاثاء أن القوات الأمنية ألقت القبض على انتحاريين اثنين كانا ينويان تنفيذ هجومين بعيد التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 96 عسكريا الإثنين في صنعاء، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش اليمني ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في عدة مناطق في الجنوب. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “السلطات ألقت القبض بعد الانفجار على شخصين بالزي العسكري كان كل واحد منهما يرتدي حزاما ناسفا بزنة 13 كيلوغراما" في الجهة الغربية من ميدان السبعين الذي استهدفه الانتحاري الأول.وقال المصدر إن الانتحاريين “كانا ينويان على ما يبدو تنفيذ هجمات أخرى".وتأتي هذه العملية بعد أن فجر عسكري نفسه الاثنين وسط سرية من الجنود خلال تمارين للعرض العسكري في ميدان السبعين ما أسفر عن مقتل 96 عسكريا وإصابة حوالي 300 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وطبية.وتبنى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في بيان الهجوم مؤكدا انه كان يستهدف وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش اليمني. وقد جاء هجوم الإثنين في الوقت الذي يتابع فيه الجيش اليمني الثلاثاء حملة عسكرية ضخمة ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، بعد أن تعهدت السلطات اليمنية الجديدة بالقضاء على التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من جنوب وشرق البلاد.وذكرت مصادر محلية أن قوات الجيش اليمني اشتبكت مع عناصر القاعدة ليل الاثنين وصباح الثلاثاء في مناطق واقعة غرب مدينة جعار التي يعد تطهيرها الهدف الرئيسي للجيش في هذه المرحلة.وذكرت المصادر أن الجيش لم يحرز تقدما على الأرض منذ الاثنين، إلا انه يستخدم القصف المدفعي وراجمات الصواريخ لدك مواقع التنظيم.وتشهد المناطق الواقعة غرب مدينة جعار معارك عنيفة منذ السبت، ويصعد الجيش حملته لطرد مقاتلي القاعدة من هذه المدينة التي يعتقد أن القيادات الميدانية للتنظيم يتحصنون فيها.وكان الجيش قد أعلن الخميس تطهير منطقة لودر في ابين من القاعدة وتركيز المعركة على جعار وشقرة وزنجبار، عاصمة ابين التي سقطت في أيدي أنصار القاعدة في 29 مايو 2011. وفي هذه الأثناء احتفل اليمن امس الثلاثاء بذكرى الوحدة بين الشمال والجنوب بعرض عسكري رمزي في كلية عسكرية غداة التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 96 عسكريا.وتم نقل العرض العسكري من ميدان السبعين الذي نفذ فيه التفجير الانتحاري الاثنين خلال التدريبات، إلى باحة العروض بكلية الطيران والدفاع الجوي في صنعاء.وتم استعراض سرايا من فرق الجيش على أنغام فرقة الموسيقى أمام رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وكبار المسؤولين. وقال رئيس الأركان اللواء أحمد علي الأشول في كلمة بالمناسبة “ما احتفالنا اليوم إلا رد على الهمجية".وأضاف اللواء الذي كان حاضرا في مكان التفجير الاثنين ولم يصب بأذى شأنه شأن وزير الدفاع، أن “الاعتداء الهمجي على ميدان السبعين، هذه الجريمة الشنعاء لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة حربنا ضد هذه العناصر الشريرة. حربنا ضدها لن تتوقف حتى نحرر أرضنا" من عناصر القاعدة.ولم يلق رئيس الجمهورية كلمة في الاحتفال وكان وجه كلمة إلى اليمنيين بثتها وكالة الأنباء الرسمية مساء الاثنين أكد فيها تصميم الحكومة اليمنية على القضاء على التطرف