صنعاء - نبيل سيف الكميم أطلق تنظيم القاعدة سراح القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي والممرضة السويسرية سيلفيا ابراهرت المحتجزين لديه منذ مارس، مقابل 15 مليون دولار، ونجاح مساع مكثفة قام بها جلال عبدربه منصور هادي، نجل الرئيس اليمني. وقالت مصادر محلية في محافظة أبين إنه افرج ليل السبت الاحد عن الدبلوماسي بعد نجاح الوساطة، حيث تم تسليم القنصل الى جلال هادي وبحضور اعضاء الوساطة القبلية. ورفض المصدر ان يكشف ل «عدن اون لاين» عن المكان الذي كان يوجد فيه القنصل، لكنه قال: في أبين (جنوب) وانه تم نقله بعد اطلاق سراحه بساعات الى العاصمة صنعاء، حيث سيرافق الرئيس هادي إلى السعودية في زيارته المقررة اليوم الإثنين. وجاء إطلاق الدبلوماسي والممرضة السويسرية بعد استجابة السلطات اليمنية لشروط تنظيم القاعدة بإطلاق احد عشر من عناصره المعتقلين في سجونها، وتسلم «القاعدة» خمسة عشر مليون دولار اميركي (عشرة ملايين منها فدية لاطلاق الدبلوماسي، وخمسة ملايين لاطلاق الممرضة). ا[size=4]لخوف من إعادة السيطرة[/SIZE الى ذلك، ابدت اوساط محلية في محافظة ابين تخوفها من نجاح مسلحي «القاعدة» في اعادة بسط سيطرتهم على المحافظة التي كانوا سيطروا عليها لاكثر من عام وخرجوا منها بعد معارك عنيفة مع الجيش خلال مايو ويونيو. وقالت ان العشرات من مسلحي «القاعدة» تمكنوا من العودة الى مناطق عدة في المحافظة خلال الاسبوعين الماضيين مستغلين الغياب الامني وظهور نزاعات بين قبائل موالية للحكومة واخرى متهمة بدعم «القاعدة»، فقامت هذه القبائل بحشد امكاناتها تحسبا لاي مواجهات في ما بينها. واضافت ان ذلك «اتاح ل «القاعدة» تنفيذ عمليات انتحارية اوقعت اعدادا كبيرة من الضحايا كان آخرها تفجير مجلس العزاء في جعار». إنذار إلى عشرين شخصية وكشفت تلك الاوساط ان قبائل موالية للدولة توعدت عشرين شخصية في ابين من ابرزها الشيخ طارق الفضلي القيادي السابق في «القاعدة» وحزب المؤتمر الشعبي العام وصهر اللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة اولى مدرع «بالقتل والتصفية لمشاركتهم في القتال الى جانب «القاعدة» وانتقاما لدماء ابنائها».