الوطني يرفض مشاركة المعارضة في جولة التفاوض .. مون يرحب باستئناف المحادثات بين الخرطوموجوبا تسلمت الحكومة، إخطارا رسميا من ثابو امبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، طلب فيه منها تجهيز وفدها المفاوض، وأشار امبيكي في خطابه الى أنه عقد اجتماعا مع الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ميارديت إبان زيارته الأخيرة - كلا على حدة-، وطلب منهما الحضور إلى أديس أبابا في التاسع والعشرين من مايو الحالي لتحديد الأجندة ووضع قرار مجلس الأمن الدولي وخارطة الطريق الأفريقية موضع التنفيذ، ولفت الى أن الوفود المفاوضة الأساسية يجب أن تكون جاهزة للذهاب إلى أديس أبابا متى ما طلب منها ذلك. وقال السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية، إن اجتماع الثلاثاء المقبل سيحدد الأجندة والتفاصيل التي على أساسها سيتفاوض الطرفان، وقال رحمة الله ل (الرأي العام) أمس، إن الأولوية بالنسبة للسودان هي أن يتم حسم الملف الأمني أولاً ومن ثم حل القضايا العالقة الأخرى، ونوه الى أن موقف الخرطوم الاستراتيجي مع جوبا خلق علاقات تعاون وحسن جوار، وزاد بأنه ورغم الأحداث إلا أن الموقف العام في السودان هو ضرورة خلق علاقات تعاون ومصالح مشتركة مع دولة الجنوب، وعبر رحمة الله عن أمله في أن تحسم جولة المباحثات القادمة ملف القضايا العالقة وبالتالي خلق علاقات متوازنة تقوم على المصالح وحسن الجوار بين البلدين. من ناحيته، رفض المؤتمر الوطني، طلب المعارضة للوسيط الأفريقي ثابو امبيكي بالمشاركة في المفاوضات بين الخرطوموجوبا. وأوضح ياسر يوسف نائب أمين الإعلام بالوطني، أنه على المعارضة حال كانت لديها رؤية في المفاوضات، أن تتقدم بها إلى لجنة التفاوض، وقال يوسف ل (الرأي العام) أمس، إن بعض قضايا التفاوض تتعلق باتفاقية السلام الشامل، وزاد: بالرغم من ذلك على المعارضة تقديم رؤيتها للجنة التفاوض. وفي الأثناء، رحّب بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة، بإعلان حكومتي السودان وجنوب السودان استكمال المحادثات في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في 29 مايو الحالي، تحت رعاية فريق الإتحاد الأفريقي رفيع المستوى وبرئاسة الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو امبيكي. وذكر المكتب الصحفي التابع للأمم المتحدة في بيان حسب (كونا) أمس، أنّ بان كي مون شجّع جميع الأطراف على الاجتماع مرة أخرى في جو من النوايا الحسنة، ودعاهم لإظهار المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق حول القضايا العالقة وفقاً للتوجيهات والمواعيد النهائية التي حدّدها مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولفت البيان إلى أن مون أكد إستعداد الأممالمتحدة لمساعدة الدولتين على تنفيذ اتفاقاتهما ودعم الآليات التي وُضعت، وشدّد على ضرورة بدء العمل في البعثة المشتركة لتحديد ورصد الحدود من أجل تحقيق الأمن والسلامة على طول الحدود بين البلدين، وأكّد استعداد قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي للدعم الفوري لعملياتها.