كرسي الرئيس بين مرسي وشفيق.. وصباحي الحصان الأسود بدأت المعالم النهائية لنتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية تتضح ظهد امس الجمعة، حيث أكدت مصادر قضائية رفيعة المستوى بغرف عمليات المحافظات أن النتيجة الإجمالية تتجه لرسم جولة إعادة حاسمة على منصب الرئيس بين مرشح الإخوان محمد مرسي ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، ويأتي خلفهما بمسافة قصيرة حمدين صباحي، ثم عبدالمنعم أبو الفتوح، ثم عمرو موسى. وأوضحت المصادر أنه وبعد فرز 89% من لجان الجمهورية، تبين تقدم مرسي برصيد 5 ملايين و830 ألف صوت، وفي المركز الثاني شفيق: 5 ملايين و416 ألف صوت، وفي المركز الثالث حمدين صباحي: 4 ملايين و250 ألف صوت، وفي المركز الرابع أبو الفتوح: 3 ملايين و650 ألف صوت، ثم عمرو موسى: 3 ملايين صوت. وأوضحت النتائج تفوق صباحي في مركز السلام ب31070 صوتاً مقابل 22484 لشفيق، وفي البساتين ب40 ألفاً، والدرب الأحمر ب15017 مقابل 12231 لشفيق، والأميرية ب24922 مقابل 19111 لشفيق، ومدينة نصر أول ب63638 مقابل 56777 لأبوالفتوح وبفارق 13 ألف صوت عن شفيق بالقاهرة. أما شفيق فأظهرت النتائج تقدمه في لجان الساحل: 76043 مقابل 51972 لحمدين، وروض الفرج ب40052 مقابل 26172 لحمدين، والظاهر ب 14 ألفاً مقابل 10 آلاف لحمدين. وفي الجيزة، تفوق محمد مرسي ب599308 صوتا مقابل 474467 لحمدين، حيث حسمت المناطق القروية فوز مرسي رغم تفوق حمدين الملحوظ في جميع اللجان الحضرية ببولاق الدكرور والجيزة أول والهرم. وقالت المصادر إن نسبة المشاركة في المناطق الحضرية بلغت 63%، مقابل و40% في الريفية. وقال المستشار حاتم بجاتو، الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إن اللجنة تسلمت حتى الثالثة من عصر امس، كشوف الفرز الخاصة باللجان الفرعية والعامة من 18 محافظة، وما زالت عملية حصرهم جارية، مرجحاً التعرف على النسب الأكيدة للأصوات الحاصل عليها كل مرشح صباح بعد غد الأحد. وأوضح بجاتو أن عملية الفرز في اللجان الفرعية مرت بدون أي مشاكل، وحسب التعليمات الحرفية للجنة العليا، موجهاً تحيته للقضاة في اللجان الفرعية والعامة لإنجاحهم إجراءات هذه العملية الصعبة، التي كان من المعتاد أن تشهد العديد من المشاكل في جميع الانتخابات السابقة. الي ذلك أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها محمد مرسي تصدر نتائج انتخابات الرئاسة المصرية وسيكون أحد طرفي جولة الإعادة المقررة أواسط الشهر المقبل، ليواجه أحمد شفيق الذي جاء وفق الجماعة ايضا في المرتبة الثانية، غير أن مصادر أخرى أكدت أن حمدين صباحي تمكن من تجاوز شفيق وربما يكون أحد قطبي الإعادة وذلك قبل أن تنتهي تماما عملية فرز الأصوات. وفيما توشك عمليات فرز الأصوات في معظم المحافظات على نهايتها فإن الأصوات في محافظتي القاهرةوالجيزة ما زالت في مرحلة الفرز، وهو ما قد يغير النتائج النهائية باعتبارهما الأكبر من حيث عدد الناخبين. وقالت جماعة الإخوان المسلمين إنه بعد فرز90% من أصوات الناخبين حصل مرشح حزب الحرية والعدالة على 25% من الأصوات، مقابل 23% للمرشح أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسنى مبارك. وكالة يونايتد برس نقلت عن مواقع إخبارية ونشطاء سياسيين، قولهم إن صبَّاحي يتقدَّم باتجاه الحصول على المركز الثاني في عدد أصوات الناخبين وقالت الجماعة إن المرشح عبد المنعم أبو الفتوح جاء في المركز الثالث بحصوله على 20%، بينما جاء حمدين صباحي رابعا بنحو 19% من الأصوات. لكن وكالة يونايتد برس نقلت عن مواقع إخبارية ونشطاء سياسيين، قولهم إن صبَّاحي يتقدَّم باتجاه الحصول على المركز الثاني في عدد أصوات الناخبين، ونسب نشطاء سياسيون مصريون، ظهر امس، للمراقب في مركز كارتر للسلام وحقوق الإنسان شريف علاء، قوله إن صبَّاحي حصل حتى الآن على 23.4% من إجمالي عدد المصوتين في انتخابات الرئاسة ليحل ثانياً بعد المرشح محمد مرسي الذي حصل على نسبة 24.03%، بينما حلَّ الفريق أحمد شفيق ثالثاً بنسبة 23.03% الذي تقدَّم على عبد المنعم أبو الفتوح الحاصل على نسبة 18.1%. ولم تتأكد هذه النتائج أيضا بانتظار اكتمال عمليات الفرز. وكان الأمين العام للجنة القضائية العُليا لانتخابات الرئاسة المستشار حاتم بجاتو قد توقَّع، اليوم الجمعة، أن تُعلن نتائج الانتخابات الرئاسية الأحد أو الاثنين المقبلين. ويسمح لمندوبي المرشحين بحضور الفرز، وهو ما يمكنهم من إعداد حصر خاص بهم. وقال بجاتو، في تصريح صحفي امس، إن اللجنة القضائية العُليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية بدأت بتلقي نتائج عدد من اللجان العامة، مشيراً إلى أنه سيتم الانتظار لمدة 24 ساعة بعد اكتمال إعلان تلك النتائج لاستقبال أية طعون عليها. وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان قد حذر من قيام أي جهات أخرى بإعلان وحصر نتائج الانتخابات.