الخارجية: القضايا الأمنية ليست شرطاً مسبقاً لكنها ركيزة للملفات الأخرى تدعيم الوفد الحكومي بخبراء في القانون الدولي وفض النزاعات شَرَعَ وفد السودان المفاوض، في إجراء مُشاورات مكثفة مع الجهات والقيادات المعنية بالدولة شملت الرئيس ونوابه بغية وضع الترتيبات واللمسات الأخيرة قبيل توجهه إلى أديس أبابا صباح غد الثلاثاء برئاسة إدريس عبد القادر، وتهدف المشاورات لبلورة رؤية السودان الخاصة بالتفاوض حول القضايا المعلقة مع دولة جنوب السودان. وأبلغ السفير العبيد أحمد مروّح الناطق باسم الخارجية (الرأي العام) أمس، أن اجتماع يوم غد الثلاثاء الذي دعا له رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى والمتوقع أن يمتد ليومي 29 و30 مايو الحالي يَتعلّق بوضع أجندة التفاوض وإجراء جرد حساب للطرفين حول حجم تنفيذهما لقرار مجلس الأمن الدولي في بعض بنوده وخارطة طريق الإتحاد الأفريقي خلال الفترة الماضية، ولفت إلى أن الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي يعتزم تقديم تقرير لمجلس الأمن الدولي بشأن التزام الأطراف بتنفيذ القرار بعد غد الأربعاء، وأوضح العبيد أن اجتماع أديس أبابا سيكون هادياً لامبيكي في التقرير الذي سيقدمه لمجلس الأمن الدولي، وتوقع أن يتم خلال الاجتماعات تحديد أجندة التفاوض التي على أساسها يبدأ الطرفان عبر اللجان المُتخصِّصة البحث فيها، وقال إنّ قضايا التفاوض تشمل ملف القضايا الأمنية والقضايا العالقة الأخرى. ونفى العبيد أن يكون طلب السودان بالبدء بالملف الأمني وإعطائه أولوية التفاوض شرطاً مسبقاً منه، لكنه أشار إلى أن حرص السودان على حسم الملف الأمني يشكل رؤية الحكومة لمسار التفاوض باعتبار أن الأمن يشكل ركيزة أساسية لكل الملفات الأخرى، وقال إن قرار مجلس الأمن الدولي وخارطة الطريق الأفريقية كلها منحت الأمن أولوية، ونفى العبيد أن تكون للسودان أية مشكلة في التباحث حول الملفات الأخرى، غير أنّه نوّه إلى أنّ الواقع والمنطق والعقل يرجحون أهمية الملف الأمني، وشدد على أن حسم أي ملف آخر قبل الأمني لن تكون له قيمة، واستبعد العبيد دخول عناصر جديدة لوفد التفاوض في هذه الجولة، لكنّه أشَار إلى أن وفد السودان سيتم تدعيمه بخبراء وفنيين من الجيش ووزارة الخارجية ومختصين في القانون الدولي وفض النزاعات.