قالت القوات المسلحة، إن مجموعة من حركة العدل والمساواة هاجمت منطقة (أم عجاج) في شرق دارفور أمس الأول ونهبت ممتلكات المواطنين. ونفى العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة اشتباك قواته مع عناصر الحركة المتمردة. وزعمت العدل والمساواة أنها استولت على منطقة (أم عجاج)، وأنها استولت على عدة مركبات عسكرية. وقال الصوارمي حسب (الشروق) أمس، إنه لم تقع معارك بين الجيش والمتمردين لأنه لم تكن توجد قوات في المنطقة في ذلك الوقت. وقال: ما حدث هو أن مجموعة من حركة العدل والمساواة هاجمت المنطقة ونهبت ممتلكات المواطنين. وفي السياق، شكا عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور، من تحمّل حكومته مسؤولية تشغيل كهرباء الولاية، رغماً عن إتحادية المسألة، وكشف في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس، عن تكفلهم بدفع مبلغ (1.5) مليون جنيه عبارة عن فاتورة نقل وقود تشغيل محطتي كهرباء الفاشر نتيجة تراكم مديونيات أصحاب الشاحنات لدى المالية الإتحادية بواقع (5) ملايين جنيه نتيجة عدم إيفاء الأخيرة بسداد فروقات سعر النقل الناجمة عن الزيادات التي طرأت أخيراً. وقلل كبر من قدرة الحركات المسلحة على مهاجمة الفاشر، وعدّ أية محاولة من تلك الشاكلة بأنها انتحار، وردّ ذلك لما أسماه حالة التآكل التي تعانيها نتيجة توقف الدعم الخارجي عنها، سيما من دولة الجنوب التي قال إنها تعاني اقتصادياً، وكشف عن رصدهم فلولاً للجبهة الثورية التي تضم في ثناياها حركات دارفور ومنسوبين لدولة الجنوب وأجانب، قادمة من أراضي الجنوب، ونوه إلى تسلل (21) سيارة أمس الأول لمنطقة شرق الجبل، بجانب وجود مجموعات خاملة تتبع للعدل والمساواة بوادي هور، وتوقع شن الفلول عدداً من الهجومات اليائسة لإثبات الذات وتعكير صفو الأمن السائد، ونفى بشدة امتلاكه جيشاً خاصاً، وقال إن الأمر يقتصر على المراسم والحراس. وأقر كبر باحتواء الولاية على كميات كبيرة من الذهب، وصعوبة تنظيم التعدين الأهلي لانتشاره في أصقاع واسعة، وأشار إلى تولي المحليات أمر ضبط وتنظيم العملية انتظاراً لحين تدخلهم بوعي وفهم، بيد أنه عاد واعترف باستفادة منسوبي الحركات المسلحة من التعدين العشوائي، وقال: الحكومة والمواطنون والمتمردون كلنا مستفيدون. وفي السياق، شدد كبر على عملهم بتنسيق تام مع السلطة الإقليمية، وفقاً للدستور القومي ومقررات وثيقة الدوحة، وتوقع حدوث مشكلات حال فشلهم في إحلال السلام، خاصة مع تنامي روح في أقاليم السودان تقول بحصول دارفور وأبنائها على كل شئ دوناً عنهم. بدوره، وصف تاج الدين نيام وزير إعادة التنمية والإعمار بالسلطة الإقليمية، الهجمات التي تشنها الحركات المسلحة من حين لآخر بأنها ظاهرة صحية تعضد من اليقين المجتمعي بأهمية السلام، كما وتشير لقرب تلاشي العمل المسلح بعد فقده للسند الخارجي. في غضون ذلك، طالب مواطنو محلية (عديلة) بشرق دارفور، الحركات المسلحة بإطلاق سراح (2) من أبناء المحلية من بين (9) مواطنين اقتادتهم الحركات المسلحة أثناء عملهم بإحدى الشركات الصينية العاملة بمنطقة تبيلدي في شرق دارفور. وأكد عبد العزيز أبو القاسم معتمد (عديلة) في تصريحات صحفية أمس، أن الحركات المسلحة اقتادت (9) موطنين يعملون بشركات نفط وهم في طريقهم إلى (عديلة)، وقتلت (5) من الحراسات الأمنية العاملة مع الشركة، واستولت على عربة وبعض الآليات، وكشف عبد العزيز عن تحرير (7) مختطفين بينما ما زال مصير اثنين آخرين هما (معتز أحمد صالح وإيدام علي) مجهولاً، ودعا الحركات المسلحة لإطلاق سراحهما فوراً، ونوه عبد العزيز الى أن الحركات اعتدت على عدد من أبراج الاتصالات ما أدى لقطع الاتصالات بصورة كاملة في الجهة الشمالية من المحلية. من ناحيتها، كشفت مصادر عن اعتداء الحركات المسلحة على سوق منطقة «أم ديدان» التابع لمحلية (أبو جابرة)، ونهبت ممتلكات المواطنين واستولت على (17) سيارة لمواطنين مُحمّلة بالمواد الغذائية. وعلى الصعيد، كشفت مصادر مطلعة بالقيادات الميدانية للجبهة الثورية، عن اصطدام اجتماعات الجبهة التي رفعت أمس الأول بالعاصمة اليوغندية كمبالا، بخلافات عميقة حول صياغة بنود النظام الأساسي للعمل السياسي للجبهة خلال الفترة المقبلة. وكشفت المصادر ل (أس. أم. سي) أمس، عن مشادة كلامية حادة نشَبت بين عبد الواحد محمد نور وياسر عرمان أمين العلاقات الخارجية للجبهة في اتصال هاتفي للأخير من أديس أبابا بالاجتماعات الخاصة بالجبهة في كمبالا، رفض من خلالها مقترحات قدمها عبد الواحد بالاجتماعات. وأكدت المصادر خروج عبد الواحد من الاجتماعات عقب الاتصال بعرمان مباشرة.