أعلن الديوان الملكي السعودي يوم السبت 16 يونيو 2012، وفاة ولي العهد ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، خارج المملكة حيث كان في رحلة علاجية بجنيف في سويسرا. وأشار البيان إلى أن الصلاة على الفقيد ستقام بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام في مكةالمكرمة يوم الأحد 17 يونيو 2012. وكان الأمير نايف قد غادر جدة فى 26 مايو الماضى لإجراء فحوصات طبية، وذلك للمرة الثانية فى غضون ثلاثة أشهر، وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية فى حينها أنه غادر في إجازة خاصة يجرى خلالها بعض الفحوصات الطبية المجدولة، كما يقضى بعض الوقت للاستجمام، كما أنه كان قد توجه أيضاً مطلع مارس الماضى إلى مدينة كليفلاند الأمريكية، لإجراء فحوص طبية مجدولة توجه بعدها إلى الجزائر فى رحلة استجمام. يشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، كان قد قرر أواخر شهر أكتوبر 2011 اختيار الأمير نايف ولياً للعهد خلفاً للأمير سلطان بن عبد العزيز بعد وفاته، هذا بجانب توليه وزارة الداخلية منذ العام 1975، وذلك بالرغم من المتاعب الصحية التي يعاني منها، حيث تشير بعض المصادر أنه كان مصاباً بسرطان الدم المزمن ومرض السكري وداء المفاصل. وبوفاته من المرجح أن يتولى وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز منصب ولاية العهد. ولد الأمير نايف بن عبد العزيز عام 1933 بمدينة الطائف (غرب السعودية)، وهو الابن الثالث والعشرون من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود الذكور من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وكنيته أبو سعود نسبة إلى إبنه الأكبر سعود بن نايف بن عبد العزيز. وكان الفقيد يتمتع بشخصية قيادية فذة حيث تولى إمارة الرياض عندما كان في العشرين من العمر، قبل أن يعين نائبا لوزير الداخلية عام 1970 ثم وزيرا للداخلية عام 1975، وقاد خلالها جهاز الامن السعودى لعدة عقود استطاع خلالها ان يؤمن من خلاله بلدا شاسعا بحجم المملكة العربية السعودية، ونال بحنكته اعجاب القيادات الامنية العربية التى اختارته رئيسا شرفيا للمجلس الوزارى الامنى العربى. ومن آرائه ومواقفه التاريخية في نوفمبر 2001، قال الأمير نايف: "من المستحيل أن يقوم شباب في التاسعة عشر بتنفيذ عملية الحادي عشر من سبتمبر، أو أن يفعلها بن لادن والقاعدة بمفردهم، أعتقد أن الصهاينة مسؤولون عن هذه الأحداث"، و اقترح فيما بعد أن يتم أخذ بصمات الأمريكيين الزائرين للسعودية مثلما يتم للزائريين عند دخول الولاياتالمتحدة. هذا وقد بعث رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، ببرقية عزاء لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، معرباً عن خالص تعازيه في الفقد الذي وصفه بالجلل، مشيراً إلى أن الفقيد كان أحد أعمدة الأمن والاستقرار محلياً وعالمياً. وأعلنت مملكة البحرين الحداد لمدة 3 أيام على وفاة ولي العهد السعودي، كما بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، برقية تعزية ومواساة إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في وفاة الأمير نايف، معرباً عن خالص تعازيه وصادق مواساته. من ناحيته أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام داخل البلاد وعلى سفارات دولة الكويت بالخارج بدءاً من غدا الأحد، حدادا على وفاة الأمير نايف. كما أعلنت المملكة الأردنية، الحداد على وفاة ولي العهد السعودي، وسيشارك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في تشييع جثمان الأمير الراحل. ومن جانبه نعى د.نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأمير نايف، وقال "ببالغ الحزن والأسى، أنعى باسم جامعة الدول العربية، وباسمي شخصياً، الأمير نايف"، مضيفاً أنه كان شخصية بارزة على الساحتين العربية والإسلامية.
