شيعت البلاد مساء أمس علما من أعلام القانون والقضاء اشتهر بعدالة قضائه و موسوعية معرفته في العلوم الإسلامية ألا وهو الراحل خلف الله الرشيد رئيس القضاء والمحكمة العليا الاسبق الذي لبى نداء ربه امس وشيع في موكب مهيب الى مثواه الأخير. والراحل من مواليد 1931 بالولاية الشمالية..حاصل على بكالوريوس القانون من كلية الخرطوم الجامعية 1955 .. ودبلوم القانون من جامعة الخرطوم وماجستير القوانين من كامبردج عام 1966. عمل بالقضاء عام 1955 وكان من اوائل القضاة الذين تم تعيينهم في فترة الاستقلال وتدرج مترقيا الى محكمة الاستئناف عام 1967ثم عمل بالمحاماة وتولى منصب المحامي العام بديوان النائب العام 1967 بعد دمج وزارة العدل والقضائية وفقا لقانون الهيئة القضائية لسنة 1972 ثم نقل رئيسا للمحكمة العليا.. وتقاعد للمعاش عام 1982. وزامل الرشيد أثناء دراسته الجامعية حسن الترابي و منصور خالد وميرغني النصري وكمال الدين عباس وعبدالرحيم اوسى. وهو دائم التعاون مع الأجهزة الاعلامية و المنتديات حيث لم يبخل بعلمه على أحد وتميز بحسن السيرة رغم ان البعض انتقده حينما اختاره النميري ليكون عضوا في المكتب السياسي لتنظيم الاتحاد الاشتراكي السابق ولكنه كان يؤكد ان ذلك كان من اجل حماية القضاة في ذلك الظرف العصيب, وشهدت السنوات الأخيرة لحياته مروره بعدة وعكات صحية ألزمته الفراش الابيض بمركز القلب باركويت وبمنزله بضاحية الرياض.. المدير العام ورئيس التحرير ونائب رئيس التحرير ومدير التحرير وأسرة الراي العام يشاطرون أسرته الكريمة وأسرة السلك القضائي والمحامين وعارفي فضله الأحزان في فقدهم الكبير سائلين الله له المغفرة والجزاء الحسن بما قدم لوطنه ومواطنيه..