من المعروف ان هنالك مواصفات صحية ينبغي توفرها في بيئة العمل داخل المؤسسات العلاجية ،حتى يجد المريض خدمة صحية مكتملة ، ولكن الملاحظ في واقع مستشفياتنا العامة غياب تام للالتزام بضوابط ولوائح العمل خاصة فيما يتعلق بمجال الاشعة .فالزائر الى اقسام الاشعة بالمستشفيات يلاحظ تردي البنى التحتية لتلك الغرف ، التي هي في الواقع عبارة عن غرف في شكل مكاتب ، تنقص العاملين بها الالمام بالضوابط واللوائح التي تحكم العمل ، وذلك يتضح في تساهل تقنيي الاشعة بالمستشفيات في التعامل مع اجهزة الاشعة بعيدا عن الضوابط دون وضع حماية للمريض ومرافقه، ولا شك في ان القصور في الالتزام بضوابط العمل يؤدي الى اضرار بالغة وأذى جسيم للعاملين والمرضى وحتى المرافقين ، ولمعرفة خطورة التعرض للاشعة الطبية يقول احمد ابراهيم تقني اشعاع بمستشفى حكومي كبير ل(الرأي العام ): الاشعة تؤثر في جسم الانسان دون ان يدري او يحس بها او حتى يراها. ويظل تأثيرها قاتلا وهو تأثير تراكمي يصاحب الانسان طوال حياته ولا يزول بزوال المؤثر .واضاف : التعرض المزمن لهذه الاشعة من قبل المريض او العامل في مجال الاشعاع يسبب امراضا ومضاعفات، من بينها زيادة في نسبة الاصابة بالسرطانات وامراض اللوكيميا ،بجانب تأثيراتها على الانسجة والخلايا المختلفة في الجسم ،مما يؤدي الى تقصير عمر الانسان ، ونبه الى ان الاشعة تؤثر على عدسات العين ، واشار الى الوضع المتردي للبنى التحتية لاقسام الاشعاع بالمستشفيات العامة اذ لا تتوافر فيها ادنى متطلبات السلامة من مخاطر الاشعة، وتنقص العاملين في حقل الاشعاع ثقافة الحماية من مخاطر الاشعة وجهلهم بقواعد ونظم واسس العمل .